Share
  • Link copied

تقييد حركة التنقل ينغص فرحة العيد على عددٍ من المغاربة

أفسدَ القرار المشترك بين وزارتي الداخلية والصحة، بمنع التنقل من وإلى عدد من المدن المغربية، فرحة العيد على الكثير من المغاربة، بعد أن وجدوا أنفسهم عالقين بالمناطق التي شملها هذا الإجراء، وذلك على خلفية التطورات الوبائية التي عرفتها.

واعتاد العديد من المغاربة على قضاء مناسبة عيد الأضحى، مع الأهل والأحباب إلاّ أن قرار تقييد حركة النقل، أفقد هؤلاء لذة وطعم الفرح العائلي، وجعلهم يتجرعون غصص الكآبة بعيدين عن عائلاتهم، ويحرمهم من اللمة رفقة الأحباب والأصحاب.

وفي هذا الصدد، يقول إبراهيم الذي يشتغل في إحدى الشركات بمدينة طنجة، ويقطن بمدينة الناظور، في اتصال هاتفي مع “بناصا”، ” إن هذا القرار مجحف في حق عدد من المواطنين، خاصة في عيد الأضحى، حرمهم من اللمة العائلية، وأفقدهم فرحة هذه المناسبة التي تحظى بمكانة خاصة عند المغاربة”.

وأضاف يقول وفي حلقه غصّة، “وجدتُ نفسي محاصراً بمدينة طنجة، بعد قرار وزارة الداخلية والصحة، مؤكدا أنه لا يمكنه المغامرة بمصدر رزقه، خاصة وأن الحكومة تلوح إلى فرض الحجر الصحي مرة أخرى بالمدن التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابات بفيروس كورونا، مردفا في السياق ذاته، أنها المرة الأولى التي يقضي فيها “العيد الكبير”، بعيداً عن أسرته”.

بدوره، أكد نور الدين، الذي يشتغل بإحدى المطاعم  بالدار البيضاء، ويقطن بمدينة زايو إقليم الناظور، أنه حجز تذكرة السفر أياما قبل العيد، لتجنب الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه مناسبة العيد الأضحى، جراء توافد العديد من المواطنين على المحطات، إلا أنه تفاجأ بقرار منع التنقل، ليجد نفسه عالقا بذات المدينة، وبعيدا عن أهله، مؤكدا في هذا السياق، أن هذا القرار كان صعبا عليه تقبله في البداية، إلا أنه في الأخير استسلم للأمر الواقع”.

وفي سياق ذي صلة، طالب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في وقت سابق، خلال تصريحات صحفية له، بعدم السفر خلال فترة العيد إلا عند الضرورة، تفاديا للازدحام بالمحطات والطرقات، مشيرا إلى أن عيد الأضحى يحتاج إلى مزيد من التعبئة والالتزام بقواعد السلامة والوقاية من الوباء.

ودعا العثماني المغاربة إلى عدم التنقل من مناطقهم في هذه المناسبة، إلا للضرورة القصوى، بقوله ” عيدو في ديوركم، لأن عائلاتكم وأحبابكم محتاجين باش تبقو بيخير، ويبقو هوما بخير”، والانضباط والتعبئة والالتزام بالتدابير الاحترازية في مواجهة فيروس كوفيد-19، لتمر مناسبة عيد الأضحى في ظروف جيدة.

بدوره، أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، يأتي هذه السنة في ظل ظرفية استثنائية تقتضي مزيدا من “النضج” و “المسؤولية”، للوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، داعياً إلى الحذر واليقظة والالتزام بالتدابير الاحترازية.

ويذكر أن وزارتا الداخلية والصحية، كانتا قد أعلنتا في وقت سابق، في بلاغ مشترك لهما، أنه تقرر منع التنقل، من وإلى طنجة وتطوان وفاس ومكناس والدار البيضاء وبرشيد وسطات ومراكش، وذلك على خلفية التطورات الوبائية الأخيرة التي عرفتها هذه المدن.

ويأتي هذا القرار، بعد الارتفاع الكبير الذي عرفه العداد اليومي للإصابات بمجموعة من عمالات وأقاليم المملكة، وبناء على خلاصات التتبع اليومي والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية، وفق ما جاء في البلاغ المشترك لوزارتي الداخلية والصحة.

Share
  • Link copied
المقال التالي