كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” يومه (الأربعاء) أن المئات من الفلسطينيين خضعوا لـ”تدريبات قتالية متخصصة” في إيران قبل أسابيع من الهجوم القاتل الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن “أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخبارية” المحيطة بعملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها 1400 إسرائيلي، أن 500 عضو من كل من حماس والحركة الإسلامية الفلسطينية شاركوا في التدريب الشهر الماضي بقيادة الحركة الإسلامية الإيرانية فيلق الحرس الثوري.
وأشار التقرير، إلى أن إسرائيل اتهمت إيران مرارا وتكرارا بأنها قوة رئيسية وراء هجوم حماس المنسق على إسرائيل، والذي نجحت فيه في تعطيل السياج الحدودي عالي التقنية في غزة والتدفق عبر الحدود لتنفيذ هجومها المدمر على المجتمعات المجاورة، والذي أسفر عن اعتقال ما لا يقل عن 224 شخصا كرهائن.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن إيران رحبت بهجوم حماس لكنها نفت أن يكون لها أي دور في التخطيط له، مشيرة إلى أن قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاآني، حضر الأنشطة التدريبية التي قادها الحرس الثوري الإيراني.
وقبل ساعات من نشر التقرير، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري بإصبع الاتهام مباشرة إلى إيران لمساعدتها في التخطيط لعملية طوفان الأقصى.
وقال هاغاري في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن إيران ساعدت حماس بشكل مباشر “قبل الحرب، بالتدريب وتزويد الأسلحة والمال والمعرفة التكنولوجية”. وأضاف أنه حتى الآن، “المساعدة الإيرانية لحماس مستمرة في شكل معلومات استخباراتية وتحريض عبر الإنترنت ضد دولة إسرائيل”.
وخلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، ردد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليقات التي أدلى بها لزعماء العالم الآخرين الزائرين – بأن إسرائيل تواجه “محور الشر، بقيادة إيران وحزب الله وحماس والحوثيين وأتباعهم الذين يقاتلون من أجل السيطرة على العالم”.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أيضًا أن مسؤولي الأمن الإيرانيين “أعطوا الضوء الأخضر” للهجوم في اجتماع عقد في بيروت قبل خمسة أيام من 7 أكتوبر، نقلاً عن أعضاء كبار في حماس وحركة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
تعليقات الزوار ( 0 )