استبعدت “وكالة مكافحة التجسس الأيبيرية” يوم أمس (الخميس) في تقرير لها أن يكون المغرب يتجسس على إسبانيا، كما تدعي أحزاب المعارضة لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
ووفقا للتقرير، فإن المملكة المغربية لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإسبانيا، لكنها تحدد روسيا والصين كمنفذين للأعمال العدائية في الأراضي الإسبانية.
وتتناقض هذه المعلومات مع السياسيين اليمينيين واليمين المتطرف الذين يواصلون اتهام المغرب بالتنصت على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز والوزراء الرئيسيين في حكومته.
ويزعم الحزب الشعبي وفوكس أن الاختراق المغربي في عام 2021 أثر على دعم سانشيز لمغربية الصحراء، وكرر أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الشعبي هذا الادعاء خلال جدال ساخن مع وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس يوم الثلاثاء.
يشار إلى أن المسؤولين الإسبان استبعدوا في السابق تورط المغرب في اختراق هواتف المسؤولين الحكوميين الثلاثة في يونيو 2022، حيث يتماشى هذا التقرير الجديد أيضًا مع الشهادة التي أدلى بها كبار المسؤولين الإسبان أمام لجنة البرلمان الأوروبي التي تحقق في استخدام برنامج التجسس Pegasus في نوفمبر 2022.
وفي هذا الصدد، قال الباحث في العلوم السياسية، عمر سملالي، في تصريح لجريدة “بناصا”، إن “هذا التقرير الرسمي يعد بمثابة ضربة قوية لمزاعم اليمين المتطرف، اذ يؤكد على العلاقات المتينة بين المغرب وإسبانيا”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “هذا التقرير، ينسف آمال المعارضة اليمينية التي تواصل اتهام السلطات المغربية بالوقوف وراء التجسس على هواتف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزير الدفاع، مارغريتا روبلس، ووزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا”.
وأشار سملالي، إلى أن “التقرير الصادر عن جهاز الاستخبارات الإسبانية يطوي هذا الملف، الذي أريد له أن يكون أداة وظيفية في التشويش على العلاقات المغربية الإسبانية، التي تسير نحو آفاق كبيرة”.
تعليقات الزوار ( 0 )