كشف تقرير جديد أصدره المرصد المغربي للمشاركة السياسية، أن “مستقبل العمل السياسي بالمغرب”، يتسم بتواضع نسبة المشاركين فيه” وهو الأمر الذي يهدد الحياة السياسية بالعزوف، مرجعا السبب في ذلك لما وصفه ب”طبيعة الآليات والقنوات التفاعلية التي تسعى للنهوض بعملية المشاركة السياسية”.
وقال المرصد في تقرير حصيلته السنوية، إن” المشاركة السياسية تعد من العناصر المفصلية التي تخلق التفافا حول أي نسق سياسي، على تعدد أساليبها واختلاف مستوياتها”، موضحا أنه “مهما تناقضت المقاربات السياسية والاجتماعية والفلسفية، فإن المشاركة السياسية أوسع من أن تؤطر بزمان ومكان معين، لأنها منفلتة عن كل هيكل أو ظرف سياسي وتاريخي لصعوبة تحديد أنماطها، وهي أعمق مِن أن تختزل في صيغة أيديولوجية معينة”.
وشدد التقرير، بأن “المشاركة السياسية هي جوهر الديمقراطية وروحها المتجسدة في إعطاء الأولوية لمشاركة المواطن في تدبير الشأن العام وفتح باب الحوار والنقاش معه عن طريق أنماط تترجم المشاركة السياسية”.
ونوه المرصد، بأن تقرير حصيلته السنوية، هو “عبارة عن أرشفة لأهم الخطوات والأنشطة التي أنتجها المرصد المغربي للمشاركة السياسية طيلة هذه السنة في مساره نحو توفير فضاء للنقاش الحر والفعال والإيجابي حول المشاركة السياسية ، والذي تمخض عنه إنتاج رؤى جديدة نقدية من شأنها المساهمة في النهوض بالعمل السياسي بالمغرب ووضع المواطن في قلب معادلة التنمية عبر الإسهام في اتخاذ القرار بكل روح مواطنة.
ولضمان تتبع وضعية المشاركة السياسية، قال المرصد، إنه عمد “إلى إجراء أبحاث معمقة حول مختلف الإشكالات المتعلقة بالعزوف السياسي والانتخابي، عبر إطلاق استطلاعات رأي تحمل أسئلة وإشكالات معينة ذات راهنية، ولا يتوقف عمل المرصد عند هذا الحد بل يتجاوزه إلى استقراء ردود الفعل الناتجة عن هذه الاستطلاعات عبر تحليلها بدقة والخروج بتوصيات ووجهات نظر متعددة”.
تعليقات الزوار ( 0 )