شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير فلسطيني: المقذوف الناري الذي قتل الناشطة عائشة نور دخل من يسار الرأس إلى اليمين بشكل مستقيم تقريباً

أرجع مركز الطب العدلي الفلسطيني مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي إلى “النزوف والتوذم والتمزق” في الدماغ نتيجة الإصابة بـ “مقذوف ناري نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة”.

وأوضح التقرير الطبي القضائي، الذي لم يعلن رسمياً بعد، وحصلت “الأناضول” على نسخة منه من مصادر خاصة، أن “مسار المقذوف داخل تجويف الجمجمة من اليسار إلى اليمين بشكل مستقيم تقريباً”.
فيما يزعم الجيش الإسرائيلي في تحقيقه عن حادثة القتل أن الناشطة عائشة نور لم تكن مستهدفة بشكل مباشر ومقصود.
وقال، في بيان، إن الناشطة التركية الأمريكية “ربما قُتلت عن غير قصد” نتيجة إطلاق نار من جنود إسرائيليين، وأن الجندي الذي أطلق النار عليها “أراد استهداف متظاهر آخر في هذا الوقت”.
بدوره، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على إقرار إسرائيل بقتل الناشطة عائشة نور بالقول: “يبدو أن هذا كان حادثاً؛ ارتدت (الرصاصة) عن الأرض، وأصابتها دون قصد”.
وكذلك زعم البيت الأبيض، في بيان، أن مقتل أيغي كان “نتيجة خطأ مأساوي”.

تقرير التشريح

التقرير الطبي القضائي الفلسطيني ذكر أنه بناء على طلب نيابة نابلس تم تحويل الجثمان إلى معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية، لإجراء الكشف الظاهري والتشريح للوقوف على أسباب قتلها.
وأضاف أن الناشطة أصيبت بمقذوف ناري في الرأس أطلق عليها من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية في جبل صبيح في بلدة بيتا بنابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وجرى نقلها بواسطة سيارة إسعاف، في تمام الساعة 2:06 عصراً بالتوقيت المحلي يوم الجمعة الموافق 6 سبتمبر 2024، إلى مستشفى رفيديا بنابلس، حيث تبين عدم وجود أي علامات حيوية، بحسب التقرير الطبي القضائي.

وأردف: “كانت في حالة توقف عن عمل القلب وتوسع وثبات لكلا البؤبؤين وتبين بالفحص السريري وجود جرح مدخل لمقذوف ناري في الناحية اليسرى خلف صوان الأذن اليسرى من دون مخرج مع خروج أنسجة من مادة الدماغ من خلال جرح المدخل”.
وتابع: “تم تنبيب الرغامي مباشرة بشكل طارئ في غرفة الطوارئ والبدء بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي 6 دورات، لكن دون استجابة، حيث تم إعلان وفاتها في تمام الساعة 2:35 عصراً بالتوقيت المحلي.
التقرير أوضح أيضاً “وجود شظايا متعددة أحدثت تمزقات وكدمات عشوائية في الدماغ”.
وشدد على “عدم وجود مخرج للمقذوف الناري أو لشظاياه، وكذلك لم يُعثر على أي جرح آخر في جسدها باستثناء الرأس”.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها “الأناضول” من مصادر دبلوماسية، من المتوقع أن تتم إجراءات دفن الناشطة عائشة نور في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية آيدن غرب تركيا بعد وصولها إلى البلاد في وقت لاحق الجمعة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي