استبعد تقرير رسمي فرنسي وقوع صدام بين المغرب والجزائر، بعد تصاعد التواترات بين البلدين في الآونة الأخيرة، وعدوانية نبرة النظام الجزائري، مُعتبرا أن احتمالات حدوث ذلك تبقى محدودة وضعيفة.
التقرير ذاته الصادر عن نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، المشكّلة لبرلمان الجمهورية مع مجلس الشيوخ الفرنسي، تحتدث عن الوضعية السياسية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، وتطرق للوضعية الأمنية بالمنطقة، خاصة في الدول المغاربية، ووصف قضية الصحراء المغربية بـ”النزاع المجمد”.
المصدر نفسه، الذي أتى معنونا بـ” ”رهانات الدفاع في المتوسط”، أشار إلى صعوبات المملكة الاقتصادية والاجتماعية، كما تطرق لـ”“السير الجيد لانتخابات شتنبر 2021” بالمغرب، واصفا المملكة بكونها “قطبا للاستقرار السياسي بالمنطقة”.
وقد تحدث كذلك عن “التهديد الإرهابي” واصفا إياه بـ”المستمر”، مع التذكير بأن المغرب قد فكك منذ سنة 2002 “أزيد من 200 خلية إرهابية”، وهو ما رافقه توقيف أزيد من أربعة آلاف شخص في قضايا مرتبطة بالإرهاب، مُسجلا أن خطر وقوع صدام بين المغرب والجزائر “ضعيف”، على الرغم من قطع العلاقات بين الجارين المغاربيين منذ غشت 2021.
من جانب آخر، وحديثا عن الصحراء المغربية، لفت التقرير المذكور إلى أن خطر تحول الأعمال العدائية بالمنطقة إلى نزاع بين الدولتين يبقى محدودا في هذه المرحلة، مُعقبا على حادثة تفجير شاحنات نقل شرق الصحراء، الذي ربطته الجزائر بالمغرب في نونبر 2021، وذكرت أنه أودى بحياة ثلاث جزائريين، بـ”“لحسن الحظ، لم يَلِه تصعيد عسكري بين البلدين”.
الوثيقة الفرنسية، أبرزت أن الجزائر “تواجه عدم استقرار سياسي، مقرون بوضعية اقتصادية متدهورة، لها علاقة أكيدة بالجائحة، لكن أيضا بانخفاض أسعار البترول منذ 2014”.
ليعتبر أن هذا الوضع “يقلل من هامش مناورة النظام، من أجل الدعم الاقتصادي للساكنة، في حال حدوث أزمات اجتماعية أخرى”.
الإعلام الجزائري، اتجه على انتقاد ما جاء في التقرير، حيث قامت عدد من المنابر الإعلامية الجزائرية بمحاولة تكذيب ما تضمنه، بالشكل نفسه الذي تعاملت به مع تقرير البنك الدولي، الذي أشاد بالمغرب وانتقد الجزائر.
تعليقات الزوار ( 0 )