Share
  • Link copied

تقرير طبي جديد يؤكد أن “الملاكمة الجزائرية” إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية في الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس، هي رجل

كشفت تقارير طبية سرية عن فضيحة مدوية هزت عالم الرياضة العالمية، حيث تبين أن الملاكم الجزائري إيمان خليف، الحاصل على الميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس 2024، هو في الواقع ذكر بيولوجي وفق آخر التقارير الطبية.

ووفقًا لتقرير طبي مشترك بين مستشفى الكرملين-بيسيتر في باريس ومستشفى محمد لمين دباغين في الجزائر، فإن خليف يعاني من نقص إنزيم 5-ألفا اختزال، وهو اضطراب في النمو الجنسي يصيب الذكور فقط. وهذا الاضطراب يؤثر على تطور الأعضاء التناسلية للطفل الذكر، مما قد يؤدي إلى تشوهات تجعله يبدو أنثى عند الولادة.

وفي أكتوبر الماضي، حصل الصحافي الفرنسي جعفر عيت عودية على نسخة من فحص طبي شامل أجري على خليف لتأكيد وجود اضطراب في نموه الجنسي، وكشف التقرير أن خليف لا يمتلك رحمًا، بل يمتلك خصيتين داخليتين وقضيبًا صغيرًا يشبه البظر المتضخم. كما أكد اختبار الكروموسومات أن خليف يحمل كروموسومات XY، في حين أظهر اختبار الهرمونات مستويات تستوستيرون نموذجية للذكور.

وأشار التقرير إلى أن الأطباء يعتقدون أن والدي خليف ربما يكونان من أقارب الدم، وأوصى التقرير بإخضاع خليف لـ “تصحيح جراحي وعلاج هرموني” لمساعدته على التوافق جسديًا مع هويته الجندرية، مضيفًا أن الدعم النفسي سيكون ضروريًا نظرًا للتأثير النفسي العميق لهذه النتائج.

هذا التقرير يتزامن مع اعتراف سابق من مدرب خليف، جورج كازورلا، بأن الملاكم الجزائري خضع لتقييم في مستشفى الكرملين-بيسيتر بعد استبعاده من منافسات الملاكمة النسائية من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة في مارس 2023.

واعترف كازورلا في مقابلة في غشت الماضي بأن الأطباء أكدوا وجود “مشكلة في كروموسومات” خليف. ومع ذلك، أصر كازورلا على أنه يجب السماح لخليف بالمنافسة ضد الإناث.

كما ذكر كازورلا أن خليف تم وضعه على مثبطات التستوستيرون بعد التقييم الطبي في عام 2023. ومع ذلك، لم تخضع اللجنة الأولمبية الدولية لفحوصات الكروموسومات منذ عام 1999، وفي أولمبياد باريس، كان الشرط الوحيد للمشاركة في الملاكمة النسائية هو وجود مؤشر جنس أنثوي على الوثائق القانونية.

وتم تأكيد كروموسومات الملاكم من قبل ألان أبراهامسون، أستاذ مشارك في كلية أننبرغ للاتصال والإعلام بجامعة جنوب كاليفورنيا، وهو متخصص في الرياضات الأولمبية وعضو في لجنة الصحافة باللجنة الأولمبية الدولية.

وفي بيان صدر في غشت، قال أبراهامسون إنه شاهد شخصيًا نتائج اختبارات الكروموسومات التي أمر بها الاتحاد الدولي للملاكمة في عامي 2022 و 2023 والتي “أكدت أن الحمض النووي للملاكم هو حمض نووي ذكر يتكون من كروموسومات XY”.

جاءت أخبار التقرير الطبي المسرب لخليف بعد فوزه بالميدالية الذهبية في فئة 66 كجم للسيدات في أولمبياد باريس.

وبالتعاون مع المجلس المستقل لرياضة المرأة (ICONS)، كانت منصة Reduxx أول من كشف عن مشاركة خليف في منافسات الملاكمة النسائية في باريس، مما أثار قلقًا كبيرًا بسبب استبعاده السابق من منافسات الملاكمة النسائية من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة. وأثار الخبر جدلاً واسعًا، حيث عارض الاتحاد الدولي للملاكمة قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للذكور البيولوجيين بالملاكمة ضد الإناث في باريس.

وفي مؤتمر صحفي في غشت، أكد الاتحاد الدولي للملاكمة مرارًا وتكرارًا أن خليف فشل في العديد من اختبارات الكروموسومات، لكنه لم يتمكن من نشر نتائج تلك الاختبارات بسبب رفض اللجنة الأولمبية الجزائرية.

وفي حديث مع منصة Reduxx حول هذا الكشف الأخير، انتقدت مارشي سميث، المؤسئة المشاركة للمجلس المستقل لرياضة المرأة، اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الجزائرية للسماح لخليف بمواصلة طريقه نحو ذهبية باريس على الرغم من علمهما الكامل بأنه ذكر وراثيًا.

وقالت سميث: “اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الجزائرية متواطئتان في دعم العنف الذكوري ضد المرأة تحت ستار الترفيه العام على أكبر مسرح رياضي في العالم. لقد وقفوا مكتوفي الأيدي بينما تعرضت النساء للعنف الجسدي من أجل المتعة، وتمت تجريدهن من الأمان والعدالة وإنجازاتهن مدى الحياة. يجب على جميع المتورطين مواجهة عواقب سريعة وخطيرة”.

وأضافت سميث أنها تعتقد أنه يجب تجريد خليف من ميداليته الذهبية، لكنها تشكك في اتخاذ أي إجراء لتصحيح هذا الظلم، قائلة: “ندعو القادة في الرياضة والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إدانة اللجنة الأولمبية الدولية والمطالبة بالتزام علني بضمان رياضة عادلة وآمنة للنساء من الآن فصاعدًا. يجب ألا يُسمح بحدوث هذا مرة أخرى”.

Share
  • Link copied
المقال التالي