شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير صادم.. الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف بالجزائر على شفير مأساة إنسانية بسبب نقص الغذاء

أثار تقرير استقصائي حديث نشرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية ضجة واسعة، حيث كشف النقاب عن معاناة آلاف الصحراويين الذين يقيمون في ولاية تندوف الجزائرية داخل مخيمات تقع تحت السيطرة الكاملة لجبهة البوليساريو الإرهابية.

ووفقًا للتقرير، يعيش هؤلاء الصحراويون ظروفًا إنسانية مأساوية، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى قلة فرص العمل وانتشار الفقر المدقع.

ويشير التقرير إلى أن جبهة البوليساريو تفرض سيطرة صارمة على المخيمات، وتمنع أي مساعدات خارجية من الوصول إلى السكان دون موافقتها المسبقة.

ويؤكد التقرير أيضًا على أن جبهة البوليساريو تقمع أي معارضة سياسية داخل المخيمات، وتستخدم أساليب الترهيب والتخويف لقمع أي أصوات منادية بالتغيير.

وتأتي هذه المعلومات الجديدة لتُثبت صحة ما طالما حذر منه العديد من المراقبين الدوليين من أن جبهة البوليساريو تُسيء استخدام المساعدات الدولية المقدمة للاجئين الصحراويين، وتستخدمها لتعزيز سلطتها ونفوذها.

نقص الأغذية

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد خفض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) بنسبة 30٪ سلة السلع الأساسية التي يوزّعها على اللاجئين، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الذي يعاني منه بالفعل ما يقرب من 90٪ من سكان المخيمات.

وتحذر المنظمات الإنسانية العاملة في الموقع من أن المخزون المتاح من الغذاء قد ينفد بحلول يونيو إذا لم يتم تلقي أموال إضافية بشكل عاجل.

معاناة يومية

وتُكافح حسينة محفوظ زافدي، وهي أم لفتاة صغيرة، لإطعام عائلتها في ظلّ هذه الظروف القاسية، وتقول محفوظ: “نأكل أقل، نحن مجبرون على ذلك”.

وتضيف: “أضيف المزيد من الماء إلى أطباقنا ليكون هناك مرق أكثر، ونحاول مدّ الطعام قدر الإمكان”.

وتُشير محفوظ إلى أن توزيع المنتجات الطازجة قد تم تقليصه بشكل كبير، حيث لم يتم توزيع الزيت على الإطلاق في الأشهر الأخيرة، بينما يتم توفير نصف كيلو جزر وبيضتين فقط للشخص لمدة شهر.

وتضيف: “هذا نصف ما كانوا يزودوننا به، إنه قليل جدًا”.

وضع مأساوي

يُعاني اللاجئون الصحراويون في مخيمات تندوف من ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث يعيشون في بيئة صحراوية قاسية، مع فرص عمل محدودة للغاية، وتعتمد غالبية العائلات على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتها الأساسية.

ويُفاقم نقص الغذاء الحالي الوضع الإنساني المزري الذي يعيشه اللاجئون، مما يُهدد بحدوث كارثة إنسانية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.

دعوة إلى التحرك

وتدعو المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة العاجلة للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف لتجنب وقوع مأساة إنسانية، كما تُطالب المنظمات بزيادة تمويل المساعدات الغذائية، ودعم برامج التنمية المستدامة لتمكين اللاجئين من الاعتماد على أنفسهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي