شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير: خسائر إسرائيل في غزة تدفعها إلى إلغاء صفقة عسكرية مع المغرب لتصدير 200 نموذجًا من دبابات ميركافا MK-3

رجحت صحيفة “BULGARIANMILITARY” البلغارية، المتخصصة في أخبار التسلح والدفاع، أن يتم إلغاء الصفقة العسكرية بين المغرب وإسرائيل لشراء 200 نموذجًا من الدبابة الاسرائيلية ميركافا MK-3، مشيرة إلى أن الصراع في الشرق الأوسط أدى إلى منع البيع المحتمل لسببين.

وأوضحت الصحيفة، يومه (الاثنين) في تقرير لها، أن السبب الأول هو أن دولة الإحتلال تحتاج حاليًا إلى جميع منصات الأسلحة، سواء كانت Merkava Mk3s القديمة، ولم يُعرف بعد إلى أي مدى ستذهب المواجهة بين حركة حماس وإسرائيل، إذ أن الأخيرة ستكون في حاجة إلى كل سلاح إسرائيلي، حتى لو كان بالفعل خارج حساباتها.

وأضافت المصادر ذاتها، أن السبب الثاني هو سياسة الرباط تجاه هذا الصراع، حيث وقف ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، بثبات في التزام المغرب الثابت بالقضية الفلسطينية، وغمرت موجة من التضامن شوارع المغرب حيث تجمع عدد لا يحصى من المواطنين للاحتجاج على الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا الأصوات من أجل نصرة القضية الفلسطينية.

وقالت الصحيفة، إنه من الناحية الموضوعية، في الوقت الحالي، تتضاءل فرص حصول المغرب على الـ 200 دبابة المطلوبة من إسرائيل يومًا بعد يوم، ويمكن قول الشيء نفسه عن دبابات أبرامز، لأن الرباط أرادت، بالإضافة إلى 200 دبابة ميركافا إم كيه 3، أن تحصل أيضا على 200 دبابة أبرامز من الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا للتقرير ذاته، فإن السبب هذه المرة هو الحرب في أوكرانيا، وفي الوقت الحالي، لا ترغب واشنطن في التسرع في بيع منصة أسلحة مهمة مثل أبرامز إلى دول أخرى على وجه التحديد بسبب الحرب في أوروبا، كما أرسلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا 45 دبابة من طراز T-72 تم إصلاحها من قبل جمهورية التشيك، كانت متجهة إلى المغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب اشترى 136 دبابة T-72B من بيلاروسيا واضطرت الشركة التشيكية إلى ترقيتها إلى مستوى T-72M، ولم تتسلم الرباط حتى الآن سوى 14 دبابة حديثة من جمهورية التشيك.

وذكرت معاهد متخصصة في الدفاع، أن إلغاء هذه الصفقة مع إسرائيل، يبقى بدون تأثير على الرباط التي اتخذت خطوات هامة في سياسة تنويع الشركاء العسكريين، حيث أن الجيش المغربي جدد أسطوله، وبات يمتلكُ أنواعا متطورة من الأسلحة.

ولفتت المصادر عينها، إلى أن المغرب غيّر وجهته بشكل واضح صوب أسواق جديدة كروسيا وتركيا والصين والولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر رائدة في هذا المجال، بعدما كان يقتني أسلحته من فرنسا، كما أن المملكة فتحت أبوابا جديدة بشرائها أسلحة من الصين وبعض الأسلحة الروسية.

كما أعطى العاهل المغربي الشهر الماضي، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الضوء الأخضر للشروع في تصنيع الأسلحة ومعدات الدفاع، ومنح تراخيص تسمح بتصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية المستخدمة من قبل القوات المسلحة وقوات الأمن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي