شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير: تفشي بعض أنواع الفيروسات النباتية يهدد صناعة الطماطم المزدهرة في المغرب

أبلغت المنظمة الإقليمية لوقاية النباتات، وهي منظمة حكومية دولية تعمل كجهاز تنسيق للمنظمات القطرية لوقاية النباتات (NPPO`s) على مستوى إقليمي، عن وجود فيروس فاكهة طماطم البني (Tobamovirus، ToBRFV – EPPO A2 List) على أراضي المغرب.

ووفقا للمعطيات التي قدمتها المنظمة في تقرير لها، اطلعت جريدة “بناصا” على نسخة منه، فإن أول ظهور للفيروس لأول مرة، جاء في أكتوبر 2021 في منطقة سوس ماسة، وبحلول مارس 2022 كان قد انتشر إلى منطقة الداخلة.

وأفادت المنظمة الوطنية لوقاية النباتات أنه خلال موسم الإنتاج الحالي 2022-23، تم توثيق حوالي عشر حالات مؤكدة لتفشي هذا الفيروس، الذس يحمل اسم “ToBRFV” في الطماطم المزروعة في الدفيئة لإنتاج الفاكهة.

ويعتبر ToBRFV أحد مسببات الأمراض الخطيرة لنباتات الطماطم والفليفلة وهو كائن غير مرغوب فيه في عدد من الدول المنتجة للخضر والفواكه، وكإجراء احترازي، مما دفع السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات رسمية منذ اكتشافه.

وعلى الرغم من التقرير، فإن الخسائر الاقتصادية التي لحقت بمزارعي الطماطم في المغرب يصعب تحديدها كميا، ومع ذلك، فإن تأثير الفيروس يمتد إلى ما هو أبعد من الخسائر المالية، ويتسرب إلى نسيج الصناعة ذاته.

كما يمكن أن يؤدي انخفاض إنتاجية المحاصيل وتدهور جودة الفاكهة إلى آثار مضاعفة لانخفاض الطلب وصعوبات السوق، بسبب القيود المفروضة على الطماطم المصابة بهذا الفيروس.

وفي حين أن التقديرات المتحفظة قد قدرت الخسائر بحوالي 10% في الإنتاج، فإن شدة العدوى وفعالية التدابير المطبقة تتطلب إجراء دراسات خاصة بحالة محددة لقياس التأثير الحقيقي على مزارعي الطماطم المغاربة بدقة.

وفي مواجهة هذه الهجمة الاقتصادية، يستخدم مزارعو الطماطم المغاربة مجموعة من استراتيجيات الإدارة للتغلب على العاصفة، بما في ذلك اعتماد أصناف الطماطم المقاومة لفيروس ToBRFV، وتعزيز تدابير الأمن البيولوجي.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي