أبدى تقرير إسباني توجسا من التطور العسكري المغربي والدينامية الإيجابية التي شهدها ملف الصحراء، لاسيما أن المملكة تثبّت سيادتها على إقليم الصحراء بإعداد المركز الجوي الجديد بمدينة أكادير، وذلك تنفيذا لاتفاق مع مدريد يشهد التفاوض بشأنه تقدما كبيرا.
واعتبرت صحيفة “Eldebate” الإسبانية في تقرير لها أمس (الخميس) أن إعادة تسليح المغرب السريعة تجعل جنوب إسبانيا في متناول اليد، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من العلاقة الجيدة الواضحة التي أقيمت مع حكومة سانشيز، فإن المطالبات بمدينتي سبتة ومليلية والمياه الإقليمية والمجال الجوي تزايدت.
وشاركت مجموعة المدفعية المضادة للطائرات التابعة لفوج المدفعية المختلطة رقم 30 للقيادة العامة لسبتة المحتلة، أخيرا، مع وحدات من قيادة المدفعية المضادة للطائرات في تكامل جوي حقيقي، بالربط مع مركز القيادة والمراقبة وتحديد الهوية والتحكم الجوي القوة والفضاء في جزر الكناري.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد اعترفت الحكومة الإسبانية، قبل أسابيع قليلة، بأنها تجري محادثات مع المملكة بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية، الذي يعتمد حاليا على المراقبين في جزر الكناري.
وفي رد برلماني قبل عام، اعترفت الحكومة بأن هذه الاتصالات مع المغرب “تقتصر على إدارة المجال الجوي”، بالإضافة إلى التنسيق “بين الطرفين” من أجل “تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز توجه إلى المغرب يوم 22 فبراير الماضي لعقد لقاء مع العاهل المغربي محمد السادس، في خطوة ترتبط بالتطورات الإيجابية التي صبغت العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب وجاءت تعزيزا لشراكاتهما على جميع الأصعدة، وتثبيتا لسيادة المملكة على الصحراء المغربية.
وتتم إدارة المجال الجوي لجزر الكناري من قبل شركة Enaire العامة، المسؤولة أيضًا عن تنظيم الملاحة الجوية في الصحراء المغربية، من خلال مركز التحكم في غران كناريا، وتم تطوير هذا الوضع وفقاً لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تنظيم الطيران على المستوى الدولي.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أنه في إطار هذه العمليات، ينفذ لواء جزر الكناري أنشطة تواجد في جميع أنحاء أرخبيل الكناري، مما يتيح له الحصول على معرفة كاملة بالبلدات والبلديات المختلفة في جميع جزره.
من ناحية أخرى، تنفذ وحدات من قوة العمل البحري التابعة للبحرية الإسبانية تدريبات جماعية في جزر الكناري، بمشاركة خمس سفن وفريقي عمليات أمنية (EOS) ومروحية من السرب الثالث ووحدة الغوص التابعة للبحرية الإسبانية.
ويجمع هذا التمرين ما مجموعه خمس سفن: سفينة الإمداد القتالية “Patiño” A-14 (مقرها في Ferrol Arsenal) وسفن العمل البحري (سفن دورية المحيطات) “Rayo” P-42، “Relámpago » P-43 و«تورنادو» P-44 و«أوداز» P-45، هذه الأربعة الأخيرة من فئة «ميتيورو».
تعليقات الزوار ( 0 )