Share
  • Link copied

تقرير: بعد عقود من الانخفاض المستمر.. عودة طائر الحبارى إلى المغرب

يشير تقرير حديث إلى تحسن طفيف في أعداد طائر الحبارى النادر في المغرب، بعد عقود من الانخفاض المستمر، فقد ارتفع عدد هذه الطيور من حوالي 50 طائرًا عام 2015 إلى قرابة 70 طائرًا في عام 2023، وفقًا لبيانات منظمة “أورنيثوميديا”، وهو مؤشر إيجابي على تعافي هذا النوع المهدد بالانقراض وفقًا للتصنيف العالمي للأنواع المهددة بالانقراض.

ويعتبر طائر الحبارى من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض في المغرب، حيث يقتصر وجوده على منطقتي العروة وريسانة في منطقة طنجة، وفي حين تم رصد حوالي 50 طائرًا في هذين الموقعين عام 2015، كان العدد قد وصل إلى حوالي 100 طائر في بداية القرن الحادي والعشرين.

وتتمثل التهديدات الرئيسية التي تواجه طائر البِطّان في المغرب في الاصطدام بخطوط الكهرباء، وتكثيف الزراعة، والصيد غير القانوني، وتجزئة الموائل، وتشكل هذه التهديدات نفس المشاكل التي تواجه هذا النوع في أوروبا، حيث يتوزع بشكل متقطع ويتراجع في معظم المناطق.

وقد تم إجراء تعداد جزئي في أوائل مارس 2024 من قبل ثلاثة مراقبين من الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمعهد العلمي بالرباط و”غريبوم/ الطيور الحياة المغرب”. وكان الهدف من هذا التعداد إعادة زيارة موقع تم رصد أنثيين فيه عام 2023، بعد حوالي عقدين من الزمن دون أي مشاهدات، بالإضافة إلى تعداد أحد أهم مناطق التجمع لهذا النوع في البلاد.

ولم يتم رصد أي طيور في القطاع الأول، الواقع في الطرف الجنوبي لموطن هذا النوع في البلاد، ولكن تم رصد ذكور وإناث في الموقع الثاني، الواقع شمالًا، وتدعم هذه النتيجة المشجعة نتائج التعداد الوطني الذي أجري عام 2023، والذي أظهر زيادة عدد الطيور إلى حوالي 70 طائرًا.

ومن أجل الحفاظ على هذا النوع في البلاد، تم وضع استراتيجية للحفاظ عليه وخطة عمل للعشرة سنوات المقبلة عام 2016. وتم تحديد ستة مجالات للتدخل: بناء قدرات المراقبة، تقليل الاصطدامات مع البنية التحتية، تأمين الموائل في المواقع الرئيسية، زيادة الوعي العام، إجراء البحوث وأنشطة الرصد، واستخدام آليات التمويل المستدام.

ويعد هذا التحسن البسيط في أعداد طائر الحبارى في المغرب مؤشرا إيجابيا، إلا أنه لا يزال يتطلب جهودا مضاعفة للحفاظ على هذا النوع النادر والتعامل مع التحديات التي يواجهها.

Share
  • Link copied
المقال التالي