شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير تحدث عن ذلك وسط شكّوك بأنه تبرير لفشل “استخبارات إسرائيل”.. هل حقا دعمت الجزائر “حمـ ـاس” قبل “طوفان الأقصى”؟

كشفت أجهزة استخبارات غربية أن حركة حماس استفادت، خلال هجومها الأخير في 7 أكتوبر على إسرائيل، من مساعدة ليس فقط من إيران، بل من الجزائر أيضا، التي سلمت لقيادات الحركة الفلسطينية أكثر من 300 مليون دولار، تم استخدامها وعلى وجه الخصوص للحصول على طائرات بدون طيار إيرانية الصنع. 

وأوضح تقرير لموقع”ساحل أنتيليجونس” (Sahel Intelligence) والذي يوجد مقره بالعاصمة الفرنسية باريس، أن هذا الدعم القوي من الملا الإيراني والنظام العسكري الجزائري لحماس عزز موقف الأخيرة في قطاع غزة وزاد من قدراتها العسكرية عشرة أضعاف، مما أدى إلى هجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل. 

وبفضل هذا الدعم المالي والعسكري لحركة حماس وحزب الله والجناح الشيعي المسلح لإيران في لبنان وغيرها من الجماعات المسلحة، فإن الأنظمة الشمولية في طهران والجزائر تبقي المنطقة في حالة من التوتر، مما يعقد الجهود المبذولة على المستوى الدولي لتحقيق السلام والأمن والإستقرار. 

وشدد التقرير، على أنه بالرغم من التباعد الجغرافي بين النظامين الإيراني والجزائري، إلا أنهما يتفقان في أهدافهما المتمثلة في بسط نفوذهما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال دعم هذه الجماعات المدرجة على قائمة “الإرهاب الدولي”. 

ومن الجانب الإيراني، يدعم نظام الملالي هذه الجماعات لأسباب جيوسياسية ودينية، وتعتبر طهران هذه المنظمات حليفة لها في حربها ضد إسرائيل التي تعتبرها تهديدا إقليميا. 

وبحسب الموقع ذاته المختص في قضايا الساحل، فإن إيران، بالإضافة إلى دورها في الشرق الأوسط، فإنها تسعى إلى بسط نفوذها في أفريقيا، وهو ما يأتي في إطار صراعها على النفوذ الإقليمي والدولي. 

وعلى هذا المستوى، تلتقي مصالح طهران مع مصالح المجلس العسكري في الجزائر، الذي اكتسب على مر السنين سمعة أنه أصبح قاعدة للإرهاب في منطقة الساحل. 

وتعمل أجهزة المخابرات العسكرية الجزائرية بالتعاون الوثيق مع العديد من التنظيمات الجهادية في منطقة الساحل. 

ومن خلال مساعدة حركة حماس وحزب الله اللبناني، تهدف الجزائر وإيران إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتعطيل اتفاقيات السلام المحتملة بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحدي نفوذ الدول العربية السنية في الصراع الإسرائيلي. 

ومن خلال دعمهما العسكري والمالي لحماس وحزب الله اللبناني، يريد النظامان الشموليان إضعاف إسرائيل والحفاظ على جبهة مواجهة في المنطقة بالوكالة. 

وخلص التقرير، إلى أن كلا النظامين يقوم بتمويل جماعات إسلامية أخرى، بهدف الحفاظ على سلطتهما من خلال خلق مناخ من الخوف وعدم الاستقرار، وهذا يساعدهم على تبرير الحكم الاستبدادي وقمع أي معارضة داخلية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي