شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير: المغرب أصبح قوة يحسب لها ألف حساب في مجال تصنيع السيارات الكهربائية وأكبر مركز لإنتاجها في القارة الإفريقية

قال تقرير أمريكي، إن المملكة المغربية تكتسب مكانة متزايدة الأهمية في التحول العالمي نحو التنقل الكهربائي، وتتمتع البلاد بقطاع تصنيعي قوي، والخبرة اللازمة، وإمكانات عالية للطاقة المتجددة، وموارد المواد الخام، وموقع استراتيجي، وهذه الصفات تجذب بشكل متزايد انتباه الشركات الدولية وتلعب دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل التنقل الكهربائي في جميع أنحاء العالم.

وأوضح موقع “كلين تكنيكا” /CleanTechnica/ الإلكتروني المتخصص بأخبار الطاقة النظيفة، أنه وفي الوقت الحالي، تحتل الصين الصدارة في إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات، حيث تمتلك حصة سوقية تبلغ 60 في المائة.

كما أن الولايات المتحدة تسرع من جهودها في هذا المجال، بفضل عمل تسلا الدؤوب منذ فترة طويلة، وتتخلف الشركات الأوروبية عن الركب، لكنها تعمل بجد لتقليص الفجوة مع منافسيها، وفي هذا السياق، تبقى جهود إفريقيا غير ملحوظة، لكن القارة لديها إمكانات هائلة.

ومن أجل تحقيق تحول ناجح نحو التنقل الكهربائي في إفريقيا، سيكون من الضروري الاستفادة الكاملة من إمكانات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والطلب المتزايد، والتطوير الاستراتيجي لسلاسل القيمة المحلية، ولتحقيق ذلك، سيكون من الضروري استغلال جميع المزايا القائمة لإفريقيا من الموقع والطاقة المتجددة والمواد الخام وديناميات الابتكار.

وبحسب التقرير، فإن تموضع المغرب كمركز رئيسي للنفوذ الاستراتيجي، يتزايد في المشهد المتغير للتحول نحو التنقل الكهربائي، ويواصل دور البلاد النمو بالتوازي مع الاستثمارات التي يتم ضخها فيها، وقد رسخ المغرب مكانته كقوة رائدة في قطاع السيارات الأفريقي، حيث تجاوز جنوب إفريقيا في عام 2018 ليصبح أكبر مصنع للسيارات في القارة.

مستفيدًا من توفر المواد الخام، رسخ المغرب مكانته في إنتاج البطاريات. بالإضافة إلى ذلك، يشكل المغرب بنشاط شراكات استراتيجية جديدة في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة، مما يضع البلاد في طليعة السياسة الاقتصادية للقرن الحادي والعشرين.

ويتمتع المغرب بطموح استراتيجي لبناء صناعة السيارات في البلاد. ولتحقيق ذلك، وضعت البلاد سياسات مثل خطة التسريع الصناعي 2014-2020. إلى جانب ذلك، يتم إنشاء مدن السيارات مثل كنيترا وطنجة.

وقد بنت رينو وستيلانتيس مصانع هناك، بالإضافة إلى شبكة واسعة تضم حوالي 250 موردًا من المستوى الأول والثاني مثل Afrique Cables وDenso وLear وSaint-Gobain وSnop وTakata وDenso وValeo.

وبفضل هذه الجهود، أصبح المغرب مركزًا رائدًا لتصنيع السيارات في إفريقيا، وتتمتع البلاد بسعة إنتاج سنوية تبلغ حوالي 700,000 سيارة، مقارنة بأقل من 60,000 سيارة في عام 2010. ومن المتوقع أن تنمو هذه السعة إلى مليون سيارة بحلول عام 2025، وإلى 1.5 مليون بحلول عام 2026.

ولا يزال إنتاج السيارات الكهربائية في المغرب في مراحله الأولى. وتنتج البلاد حاليًا ما بين 40,000 و50,000 سيارة كهربائية سنويًا، بما في ذلك Fiat Topolino وOpel E-Rocks وCitroën Ami mini-EVs، ومع ذلك، من المتوقع أن تزيد قدرة المغرب على إنتاج السيارات الكهربائية إلى حوالي 100,000 وحدة بحلول عام 2025.

وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تمثل السيارات الكهربائية المنتجة في المغرب ما يصل إلى 60 في المائة من جميع السيارات المصدرة، وفقًا لوزارة الصناعة والتجارة. يجذب الإمكانات التي يمتلكها المغرب (جنبًا إلى جنب مع الحوافز التي تنشرها الحكومة) استثمارات كبيرة في قطاع السيارات الكهربائية.

وفي 9 سبتمبر، أعلنت شركة Falcon Energy Materials plc، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، عن شراكة استراتيجية مع شركة Hensen Graphite & Carbon Corporation الصينية لتطوير مصنع للأنود في المغرب بشكل مشترك.

وأشار التقرير، إلى أن المغرب أصبح قاعدة لعدد من الشركات الصينية التي تسعى إلى التطور في مجال التنقل الكهربائي، حيث دخلت البلاد في شراكات استراتيجية تهدف إلى إنشاء أساس متين لصناعة السيارات الكهربائية وسلسلة التوريد، مما سيفتح الباب أمام مستقبل مستدام ومتطور تقنيًا للسيارات. وتبلغ قيمة الاستثمارات في البلاد من هذه الاتفاقيات حوالي 10 مليارات دولار.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي