شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير استخبارتي بريطاني يشكك في الصحة العقلية والنفسية للرئيس الجزائري عبد لمجيد تبون

شكك تقرير استخباراتي صادر عن شركة “Menas Associates”، البريطانية المتخصصة في التحليلات الاستراتيجية والسياسية، في الصحة العقلية والنفسية لعبد لمجيد تبون، الرئيس الجزائري البالغ من العمر 79 عامًا، مشيرا إلى أنه أصبح عاجزا عقليًا، ففي كل مرة يلقي فيها خطابات عامة أصبحت لديه قائمة طويلة من الإحصائيات السخيفة والتصريحات المحرجة.

واستنادا إلى التقرير ذاته، فقد أثار التصريح الأخير لعبد لمجيد تبون خلال تجمع انتخابي أمام أنصاره في وهران، بأن الجزائر هي ثالث أكبر اقتصاد في العالم، موجة من السخرية والتعليقات المضحكة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب المعطيات، فإنه وبعد إخلاء الميدان من أي معارضة ذات مغزى وإسكات وسائل الإعلام، أصبحت الحملة – التي تُعقد وسط لامبالاة سياسية محلية وخارجية غير مسبوقة – عرضًا فرديًا محرجًا.

والسؤال الوحيد الذي تركه تبون دون إجابة هو ما إذا كان: كاذبًا؛ عرضة لزلات اللسان الدائمة؛ وهمي؛ مخادع عمدًا؛ أو كما يسأل الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي بسخرية، أن الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا أصبح عاجزا عقليًا.

وتساءل التقرير، كيف يمكن للمرء أن يفسر هذا الادعاء الأخير الذي فشلت وسائل الإعلام الصامتة في ذكره وفشل فريقه في تصحيحه، حيث دافع أنصاره على الإنترنت عن تصريح تبون باعتباره “زلة لسان”، وأنه كان يقصد أن يقول إن الجزائر هي ثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا.

وأضاف التقرير الألماني، أن هذا صحيح تقريبًا إذا قبلنا أن الناتج المحلي الإجمالي قد أعيد معايرته أيضًا بعد خدعة من خلال تضمين نسبة كبيرة من الاقتصاد غير الرسمي في الحساب (السياسة والأمن في الجزائر – 02.04.24؛ 28.05.24؛ 04.06.24 و 16.07.24).

ووفقًا لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأصلية، تعد الجزائر رابع أكبر اقتصاد في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا، وتصنف أحدث بيانات صندوق النقد الدولي الجزائر في المرتبة الخمسين على مستوى العالم على أساس ناتجها المحلي الإجمالي المعاد معايرته وحوالي 56 على معايرتها الأصلية والأكثر دقة.

وحتى لو كانت “زلة لسان” يبدو أنها تحدث في كل مرة يلقي فيها تبون خطابات عامة أصبحت قائمة طويلة من الإحصائيات السخيفة والتصريحات المحرجة، وتشمل: “بوتين صديق الإنسانية”؛ كميات هائلة من مياه الشرب من محطات تحلية المياه التي على وشك البناء؛ لقد قال إن الجيش سيذهب إلى غزة ويبني ثلاثة مستشفيات في 20 يومًا.

كما وعد تبون ببناء خط سكة حديد بطول 200 كيلومتر من الجزائر إلى تمنراست، ثم أدلى بعدد لا يحصى من التأكيدات الكاذبة: هل من المعقول أنه بحلول عام 2026، لن تضطر البلاد إلى استيراد القمح الصلب؛ أو أنها ستبني مليوني منزل؟.

ويعتقد كاتبو خطابات الرئيس بوضوح أن: مثل هذه “الزلات اللسانية” يمكن تجاهلها من قبل وسائل الإعلام المكبوتة؛ وأن أنصاره، المحرومين من الوصول إلى أي وسيلة مستقلة للتحقق من الحقائق، سوف يبتلعون الأرقام المزدوجة والمبالغات والأكاذيب.

وأشار التقرير، إلى أنه ومع بقاء أيام قليلة حتى انتخابات 7 سبتمبر، فإن حملة تبون المُدارة بعناية – والتي شابها اللامبالاة الواسعة النطاق وخصمان صامتان تقريبًا – تتجه نحو نهايتها.

ويصف عدد قليل نسبيًا من الصحفيين الجزائريين المستقلين المقيمين في الخارج الحملة بأنها: “كلها دخان ومرايا”؛ “تدور حول نظريات المؤامرة”؛ “الإبحار في الشعبوية” و”التفاخر بالمشاريع التي أطلقها سلفه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي