كشفت تقارير استخباراتية وجود أزيد من 200 عنصر من جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر وإيران، يقاتلون في صفوف الميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا، وذلك بعد تدريبهم في قواعد عسكرية سورية، بالقرب من مرتفعات الجولان.
وأوضح فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، في مقال تحليلي له، أنه من المفارقات في المشهد السوري أن الحرس الثوري الإيراني أرسل نحو 200 مسلح من جبهة البوليساريو إلى جنوب سوريا.
وبحسبه، فقد تم نشر هؤلاء المسلحين في مطار الثعلة العسكري، وقاعدة دفاع جوي في السويداء، واللواء 90 الذي يقع على بعد 20 كيلومترا فقط من مرتفعات الجولان، حيث إن إيران كانت على مدى السنوات الثلاث الماضية تدرب مسلحين من جبهة البوليساريو في قواعد للجيش السوري في ريف درعا.
واستغرب فهد المصري، من الفوائد التي قد تجنيها الجزائر من دعم جبهة البوليساريو للعداء غير المبرر للمغرب تظل غير مفهومة، وبالمثل، من الصعب فهم ما تأمل الجزائر تحقيقه من خلال دعم نظام الأسد، والتحالف مع إيران، ودعم عدائها غير المبرر للشعب السوري.
وتساءل: لماذا تسمح الجزائر لإيران بالتغلغل في شؤونها وشراء الولاء من بعض الجزائريين؟ كيف يتسامح النظام الجزائري مع الإهانات التي تمس سيادته، كما حدث عندما هددت إيران بإغلاق مضيق جبل طارق؟ وهل لا يدرك الجزائريون التهديد الذي تشكله جبهة البوليساريو لأمنهم الوطني بعد أن أصبحت أداة في يد إيران التي تدرب الجماعة وتدعمها وتملي عليها أفعالها؟.
وشدد رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، أن جبهة البوليساريو تشكل تهديدا حقيقيا ليس فقط للسيادة الوطنية والإقليمية للمغرب، بل وأيضا لاستقرار المنطقة بأسرها، وأنه لابد من اتخاذ إجراءات جدية لتفكيك هذه الجماعة ومحاسبة كل الأطراف المتورطة في دعمها وتدريبها.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، قفي سوريا، تدير إيران 63 ميليشيا و82 قاعدة عسكرية في جنوب البلاد، كجزء من شبكة أوسع تضم 529 قاعدة في جميع أنحاء سوريا.
وتشمل هذه 52 قاعدة عسكرية و477 مفرزة عسكرية موزعة على 117 موقعا في حلب، و109 مواقع في ضواحي دمشق، و77 موقعا في دير الزور، و67 في حمص، و28 في حماة، و27 في إدلب، و20 في القنيطرة، و17 في درعا، و14 في الرقة، و13 في السويداء، و9 في طرطوس، و8 في الحسكة، و7 في دمشق.
تعليقات الزوار ( 0 )