قالت تقارير إعلامية فرنسية، إن المنطقة المغاربية تشهد تصعيداً خطيراً في التوترات، مع ظهور أدلة جديدة تشير إلى تورط إيران في الصراع الدائر حول الصحراء الغربية المغربية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد كشفت صور مؤخراً عن حيازة جبهة البوليساريو لصواريخ “آرش استاندارد” الإيرانية، وهو سلاح متطور يهدد بتغيير موازين القوى في المنطقة.
وتتميز صواريخ “آرش استاندارد” بقدرات هجومية عالية، حيث تمتلك مدى يصل إلى 250 كيلومتراً، وتستطيع حمل رؤوس حربية تزن 50 كيلوغراماً، كما أنها مزودة بنظام توجيه دقيق بالـGPS. وهذه المواصفات تجعل منها سلاحاً استراتيجياً قادراً على ضرب أهداف بعيدة بدقة عالية.
أهداف إيرانية في المنطقة
ويُعتقد أن تزويد البوليساريو بهذه الصواريخ يأتي في إطار استراتيجية إيرانية أوسع لتوسيع نفوذها في المنطقة، ودعم الحركات الانفصالية المعادية للغرب، وتعتبر إيران أن دعم البوليساريو يمثل ورقة ضغط على المغرب، الذي يعتبر حليفاً مهماً للولايات المتحدة في المنطقة.
ويشكل هذا التطور تهديداً مباشراً للاستقرار في المنطقة، ويفتح الباب أمام سباق تسلح جديد. كما أنه يزيد من تعقيد الأزمة في الصحراء الغربية المغربية وفقا لعدد من التقارير، ويجعل من الصعب التوصل إلى حل سلمي.
وأعرب المغرب، مرارا، عن قلقه إزاء هذا التطور الخطير، وحذر من أن هذه الأسلحة ستزيد من حدة التوتر في المنطقة، وتشكل تهديداً مباشراً لأمنه واستقراره. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لوقف تدفق الأسلحة إلى المنطقة، ومحاسبة كل من يسعى إلى زعزعة استقرارها.
وتعتبر إيران من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، ولها نفوذ كبير في العديد من الدول العربية. وقد اتبعت إيران استراتيجية واضحة في دعم الحركات المسلحة في المنطقة، بهدف زعزعة استقرار الدول المنافسة لها، وتوسيع نفوذها الإقليمي.
ويطرح هذا التطور العديد من التساؤلات حول التداعيات المحتملة على المنطقة والعلاقات الدولية، فمن جهة، قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين المغرب وإيران، ومن جهة أخرى، قد يدفع الدول الغربية إلى زيادة دعمها للمغرب، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الغرب وإيران.
تعليقات الزوار ( 0 )