Share
  • Link copied

تقرير إسباني: عاصفة ترامب ستصل إلى مدريد عبر أميركا اللاتينية وشمال إفريقيا.. والمغرب سيطلب ضم الصحراء بالكامل بدعم محتمل من واشنطن

كشفت صحيفة “لافانجوارديا” الإسبانية، عن تطورات محتملة في قضية الصحراء الغربية المغربية، حيث من المتوقع أن يطلب المغرب ضم الإقليم بشكل كامل، بدعم محتمل من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية وتؤثر على العلاقات بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل التحولات السياسية الجديدة في واشنطن.

وأشارت إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسبانيا لا تواجه حاليًا خلافات جادة، مع تركيز خاص على التعاون العسكري بين البلدين.

ولفتت الانتباه إلى وصول المدمرة الأمريكية الخامسة “يو إس إس أوسكار أوستين” إلى قاعدة روتا البحرية في قادش بأكتوبر الماضي، وذلك في إطار اتفاقية توسيع القاعدة التي وافقت عليها الحكومة الإسبانية في 2022 دون نقاش برلماني.

وتعمل القاعدة كجزء من درع الصواريخ التابع لحلف الناتو في البحر الأبيض المتوسط، مما يعكس الدور الاستراتيجي لإسبانيا في الأمن الإقليمي.

أوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية عدلت موقفها من قضية الصحراء المغربية ليتوافق مع المرونة العقائدية لإدارة بايدن، حيث تعترف الآن بالصحراء كمنطقة تتمتع بالحكم الذاتي تحت إشراف الأمم المتحدة.

ومع عودة ترامب إلى السلطة، يتوقع أن يطلب المغرب من الإدارة الأمريكية الجديدة فتح قنصلية في الأراضي الصحراوية، وهو ما لم تفعله إدارة بايدن حتى الآن.

ولفتت القصاصة ذاتها، إلى أن ترامب صرح في ديسمبر 2020، في نهاية ولايته الأولى، بدعمه الكامل لسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

ومن المتوقع أن تعيد الرباط طرح هذا المطلب بقوة، مما قد يؤدي إلى توترات جديدة في مضيق جبل طارق، خاصة إذا حصل المغرب على دعم أمريكي لطلب المزيد من إسبانيا.

وتوقعت الصحيفة أن تشهد العلاقات الإقليمية تحولات كبيرة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة. فبعد المصالحة الأخيرة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس، تبقى العلاقات مع الجزائر شبه متجمدة.

من جهة أخرى، توقعت الصحيفة أن تشهد فنزويلا معركة شرسة حول الشرعية السياسية مع بداية ولاية ترامب في يناير 2025.

وقد عرض فيليبي غونزاليز، رئيس الوزراء الإسباني السابق، مرافقة المرشح المعارض إدموندو غونزاليز أوروتيا إلى كاراكاس للمطالبة بالرئاسة، مما يعكس الدور المتزايد لإسبانيا في الشؤون الفنزويلية.

وفي ظل هذه التحولات، تواجه إسبانيا تحديات جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، خاصة مع عودة ترامب إلى السلطة. من التعاون العسكري في قاعدة روتا إلى القضايا الإقليمية مثل الصحراء المغربية وليبيا، وستكون إسبانيا مضطرة إلى إعادة تقييم سياستها الخارجية لمواكبة التطورات الجديدة.

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن إسبانيا لا يمكنها أن تتوقع أي تفضيلات من إسرائيل في هذا الإطار الجديد، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الذي ستواجهه مدريد في الفترة المقبلة.

Share
  • Link copied
المقال التالي