شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير إسباني: الإجراءات المؤيدة للمغرب لوزراء إسبان سابقين تهدد سيادة سبتة ومليلية

يرتقب أن يقدم مركز الأبحاث الإسباني “Europa ciudadana” هذا الأسبوع تقريرًا تحت وسم “دور سبتة ومليلية في الأجندة العالمية”، حيث يعرج البحث على بعض المحطات والأحداث الأخيرة المتعلقة بمدينتي سبتة ومليلية، في مواجهة مطالبات المغرب المستمرة بكلتا المدينتين المتمتعتين بصيغة الحكم الذاتي.

جاء هذا بحسب ما ذكرت صحيفة “فوزبوبولي” في تقرير مفصل، والتي أكدت من خلاله أن تقييمات معينة لوزراء إسبان سابقين، نظير تقييمات الاشتراكية ماريا أنطونيا تروخيو، بخصوص المدينتين تصب في مصلحة الرباط.

وأكدت القصاصة الإخبارية، أن “الإيماءات المستمرة من قبل شخصيات سياسية إسبانية سابقة لها مصالح في المغرب، مثل وزيرة الإسكان الاشتراكية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو، لا تؤدي إلى ضمان أن الاهتمام بسبتة ومليلية سينخفض ​​في المستقبل”.

وأشار تقرير “أوروبا سيودادانا” إلى أن الوزير السابق تروخيو قد أعرب في عدة مناسبات عن أن مدينتي “سبتة ومليلية والصخور والجزر تشكل إهانة لوحدة أراضي المغرب”، مضيفا: أن “المطالبة المغربية بالمدينة “لها ما يبررها تماما”.

واقترح تروخيو في يناير الماضي في مقابلة صحافية أنه “حان الوقت” لكي تدرس حكومة إسبانيا تغيير موقفها بشأن سبتة ومليلية، واصفا الأمر بـأنه من “آثار الماضي” وبـ”الإهانة لوحدة أراضي المغرب”.

وأضاف المصدر ذاته، ضمن المقابلة ذاتها، أنه “إذا غيرت إسبانيا موقفها التقليدي من الصحراء المغربية، فلماذا لا تغير موقفها بشأن مدينتي سبتة ومليلية وجزر شافاريناس؟”.

وقالت صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية، إنه ورغم فوز المغرب باللعبة الدبلوماسية مع إسبانيا في قضية الصحراء، إلى أنه ما زال متمسكًا بمطالبه بشأن سبتة ومليلية، وأن الرباط لن تتوقف عن مساعيها للمطالبة بالثغرين.

وفي العام الماضي، نفت الحكومة المغربية في رسالة وجهتها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “وجود حدود برية” بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن مدينتي سبتة ومليلية “ثغران محتلان”، حسب ما أوردت وسائل إعلام إسبانية.

وخلص مركز الأبحاث الإسباني إلى أنه و”منذ الهجوم على سبتة في ماي 2021، استحوذ واقع سبتة ومليلية على اهتمام وسائل الإعلام العالمية”، محذرا في الوقت نفسه، من أن استغلال المغرب لقضية سبتة ومليلية “يمكن أن يستمر”.

يشار إلى أن هذا التقرير سيقدم يوم الأربعاء المقبل، 21 يونيو، في مقر نقابة الصحافة في مدريد، وذلك بحضور الدبلوماسي الإسباني خافيير روبيريز، والفريق في الجيش فرانسيسكو جان بامبولس، والأدميرال خوان رودريغيز غارات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي