شارك المقال
  • تم النسخ

تقرير:”مصافحة البرق 2021″ تعزز الثقة والخبرة بين البلدين في المنطقة الاستراتيجية

أثبتت المناورات العسكرية المشتركة التي أجريت، أخيرا، بين الولايات المتحدة والمغرب عمق الشراكة الأمنية القوية والدائمة والتاريخية، حيث شارك المغرب بـ”الفرقاطة البحرية الملكية المغربية، طارق بن زياد”، وعززت أمريكا حضورها بـ”المدمرة الأمريكية ذات الصواريخ الموجهة، يو إس إس بورتر”، وحاملة الطائرات، “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”.

وفي هذا الصدد قال قائد المجموعة الضاربة، الأدميرال سكوت روبرتسون: “إنّ الهدف من هذه المناورات هو بناء الثقة، لذلك علينا العمل معًا لبناء أسس هذه الثقة”، وذلك وفق ما تقرير نشرته صحيفة “dailypress” الأمريكية.

وكانت التدريبات والمناورات، التي تسمى بـ”مصافحة البرق”، هي المرة الأولى التي يعمل فيها روبرتسون وجونز وقائد الجناح الجوي، الكابتن ماركوس جاسو، مع القوات البحرية والجوية المغربية، على الرغم من أن المجموعة الضاربة تضمنت بحارة من مجموعة “USS Harry S” التي أجرت تمرينًا مشابهًا في عام 2018.

وبالنسبة لقائدي طائرات الهليكوبتر، فإن الاقتراب من سطح طائرة مدمرة تابعة للبحرية يشبه السعي للحصول على طابع بريدي، كما يقول النقيب سكوت جونز، عميد سرب المدمرات في نورفولك المنتشر مع القوة الضاربة لمجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”.

وأضاف المتحدث ذاته، “أن الأمر يتطلب الكثير من التدريب للطيارين والبحارة معا، وهذا ما حصل عليه طيارو البحرية الملكية المغربية خلال مناورة العمليات المشتركة للمجموعة الضاربة التي استمرت ثلاثة أيام مع أحد أقدم حلفاء أمريكا”.

وأضاف التقرير، أن الفرقاطة المغربية طارق بن زياد، شقت مياه الأرخبيل في مناورات مع الجيش الأمريكي، وذلك بإطلاق الذخيرة الحية، حيث مارست عمليات حربية ضد الغواصات والسفن السطحية الأخرى.

وقال جونز إن السفن المختلفة نظير الفرقاطة المغربية المسماة “طارق بن زياد” لها تصميم هولندي، كما تتميز بقدرات حربية مختلفة، ولا يوجد شيء مثل العمل مع القوات المسلحة المغربية للحصول على هذه التجربة المختلفة.

وأضافت الصحيفة، أن الجناح الجوي الأمريكي، نسق مع الطيارين المغاربة في تدريبات بالذخيرة الحية على السواحل، وهي عمليات شملت أفرادا أمريكيين على الشاطئ يعملون مع نظرائهم المغاربة كمراقبين للعمليات على الأرض، حيث أكد جاسو: “أنها فرصة للاستفادة من الخبرة الإقليمية”.

وأوضح، أن المغاربة تبادلوا المعرفة النقدية حول التحديات التي يمكن أن تشكلها البيئة الصحراوية، فضلا عن الحساسيات الثقافية والتاريخية التي إذا تم تجاهلها يمكن أن تحد من أهداف الضربة الجوية البحرية التي تربح الحرب.

وبالنسبة للجانب المغربي، يضيف المصدر ذاته، قدمت التدريبات أيضًا تغييرًا لممارسة التزود بالوقود أثناء الطيران من طائرة مقاتلة – وهو ما فعلته البحرية منذ عقود ولكنهم لا يحصلون على فرصة للقيام بذلك كثيرًا، على حد قوله.

وكانت طائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية المغربية، التي تهدف إلى الحصول على سطح طيران بحجم طابع بريدي على السفينة “يو إس إس ميتشر”، تحفر في الخطوة الرئيسية في الحصول على الأجزاء أو الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها لسفينة أو معدات وأفراد رئيسيين – مثل وحدات التحكم الموجودة على الأرض.

وتقوم طائرات الهليكوبتر الموجودة على طوابق الطيران المدمرة أو الطراد أو خفر السواحل بإخلاء البحارة المرضى والجرحى وتقوم بمهام البحث والإنقاذ أيضا.

وقال العميد جونز: “ما نقوم به اليوم هو خطر بطبيعته، لذلك عندما نحصل على فرصة للتدرب مع حلفائنا، فهي فرصة لبناء الثقة في ما نقوم به”.

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية، إلى أن النطاق الكامل للحرب السطحية، ومكافحة الغواصات، والضربات البرية وعمليات الدعم اللوجستي التي مارستها المجموعة الضاربة والمغاربة، لها أهمية خاصة منذ اقتراب حراس المغرب من مضيق جبل طارق، وهي نقطة اختناق محتملة على الطريق البحري بين الولايات المتحدة، ودول البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح جونز: “لقد كنا حلفاء مع المغاربة منذ 200 عام، وهذه المناورات الجديدة، هي طريقة للقول إننا سنبقى هناك خلال الـ200 عام القادمة وبنفس العلاقات السابقة”.

وحظيت المجموعة الضاربة بفرصة أخرى، مباشرة بعد انتهاء التمرين مع البحرية والقوات الجوية المغربية، حيث كانت الفرقاطة الإيطالية “ITS Luigi Rizzo” في مكان قريب وأبحرت المجموعة الضاربة في تشكيل معها لفترة من الوقت.

وأضاف روبرتسون، أن الأمر كان مرتجلاً تمامًا، لكننا نبحث دائمًا عن فرصة للعمل مع باقي حلفائنا في المنطقة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي