Share
  • Link copied

تـقرير: “كـأس الـعالم الإفـريقية بـامتياز”.. اسـتضافة الـمغرب 2030 سـتكون احـتفالية تـاريخية لـلقارة السـمراء

كشفت مجلة “فوربس أفريكا” عن تفاصيل مثيرة حول استضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مما يجعل إفريقيا على موعد مع الحدث العالمي للمرة الثانية فقط بعد نجاح جنوب إفريقيا في تنظيم النسخة عام 2010.

وقال تقرير المجلة، إنه وعندما استضافت جنوب إفريقيا المونديال قبل 15 عامًا، نجحت في تحويل شكوك الجمهور العالمي إلى ابتسامات وإعجاب، حيث قدمت أجواء احتفالية غير مسبوقة غيّرت الصورة النمطية عن القارة السمراء.

كما خلّفت البطولة، بحسب التقرير، إرثًا من البنية التحتية والعلاقات الدولية، وإن لم يتم استغلالها بالكامل في السنوات التالية.

واليوم، يحمل المغرب الراية الإفريقية في تنظيم البطولة، لكن مع تغييرات كبيرة منذ 2010. فالبطولة التي كانت تضم 32 فريقًا أصبحت تتسع لـ48 فريقًا بدءًا من نسخة 2026، مما يعني تحديات لوجستية جديدة.

ومع ذلك، لن يتحمل المغرس العبء الكامل لاستضافة جميع المباريات، حيث ستستضيف إسبانيا الجزء الأكبر منها.

ويخطط المغرب لاستثمارات ضخمة استعدادًا للبطولة، تشمل بناء استاد الحسن الثاني الجديد في الدار البيضاء بسعة 115 ألف متفرج، والذي سيصبح أكبر استاد مخصص لكرة القدم في العالم. كما يجري العمل على بناء استاد جديد في الربط بسعة 68,700 مقعد.

جدل حول المباريات الافتتاحية

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المباريات الافتتاحية ستقام في الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، كتحية للذكرى المئوية لأول بطولة عالمية أقيمت في أوروغواي عام 1930. إلا أن هذا القرار واجه انتقادات من نشطاء البيئة بسبب البصمة الكربونية الكبيرة الناتجة عن السفر بين القارات.

فرصة لإفريقيا لتأكيد مكانتها

وتعتبر هذه البطولة فرصة للمغرب لإثبات قدرته على التنظيم، ولإفريقيا لتأكيد مكانتها في عالم كرة القدم. وقال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الدكتور باتريس موتسيبي: “شراكة المغرب مع إسبانيا والبرتغال توحد إفريقيا وأوروبا عبر كرة القدم، وتلهمنا جميعًا للعمل معًا لجعل العالم مكانًا أفضل”.

وأضاف موتسيبي أن المونديال يمثل مصدر فخر للقارة بأكملها، مؤكدًا أن المغرب وضع معيارًا جديدًا لتطوير كرة القدم المستدامة في إفريقيا.

ورغم أن خمس سنوات قد تبدو فترة طويلة، إلا أن الاستعدادات تتطلب جهودًا كبيرة لضمان نجاح البطولة. والمغرب، الذي خاض منافسات سابقة لاستضافة المونديال، سيضيف نكهة ثقافية شمال إفريقية مميزة إلى البطولة، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا وفنيًا يثري الحدث العالمي.

وأشارت المجلة، إلى أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 ليست مجرد حدث رياضي، بل فرصة لإفريقيا لتؤكد أنها قادرة على لعب دور رئيسي في الساحة العالمية.

مؤكدة أنها لحظة تاريخية تستحق الاحتفاء، ليس فقط من قبل المغرب، ولكن من قبل كل شعوب القارة التي تتطلع إلى مستقبل مشرق لكرة القدم الإفريقية.

Share
  • Link copied
المقال التالي