شارك المقال
  • تم النسخ

تغيير أسماء مدارس بكلميم يثير ضجة في الأوساط الأمازيغية.. ومطالب بإعادة النظر

أثار قرار تغيير أسماء مؤسسات تعليمية بجهة كلميم واد نون ضجة كبيرة بين الأوساط الأمازيغية، التي طالبت بالإبقاء على الأسماء الحالية للمؤسسات، أو تعويضها بأسماء تنسجم مع الخلفيات السوسيوثقافية للمنطقة.

وحسب مراسلة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بكلميم، والموجهة إلى رؤساء المصالح بالمديرية الاقليمية ومديري المؤسسات التعليمية المعنية، فإن وزارة التعليم قررت تغيير أسماء، الثانوية الاعدادية تيمولاي إلى الثانوية الإعدادية أحمد الهيبة، والثانوية الإعدادية اكسيل، إلى الثانوية الاعدادية عبد الرحمان اليوسفي، والثانوية الاعدادية أمحيرش إلى الثانوية الإعدادية النهضة.

وفي سياق متصل، وجهت منظمة ‘’تمايونت’’ مراسلة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالى والبحث العلمي، تؤكد من خلالها على أنه تفاعلا ‘’مع المراسلات بالمرجع أعلاه؛ القاضية بتغيير أسماء بعض المؤسسات التعليمية؛ وتفعيلا لمقتضيات الدستور وتماشيا مع القانون التنظيمي26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية واحتراما لواقع البلاد وثقافتها وحضارتها اسمحوا لنا أن تلفت انتباهكم إلى أن هذه التغييرات مناقضة للعمق السوسيوتاريخي للمنطقة و كذا لاختيارات الدولة المتعلقة بتدبير الرأسمال الرمزي لبلادنا من خلال العمل على إعطاء اللغة و الثقافة الأمازيغية المكانة التي تستحقها باعتبارها في صلب هوية المغاربة’’.

وأضاف المصدر ذاته ‘’أنه ليس هناك أي داع تربوي ولا أي مبررات علمية ولا تاريخية تستوجب تغيير الأسماء السابقة: بل بالعكس فهذا الإجراء ليس سوى الية من اليات تعميق إغتراب الناشئة عن أرضها وحضارتها ومحيطها وما لذلك من انعكاسات سلبية على البناء المتوازن لشخصية الطفل المستقبلية وعلى فعالية الاختيارات البيداغوجية للمدرسة المغربية’’.

كما دعت المنظمة الوزير، سعيد أمزازي ‘’للتدخل لوقف تغيير أسماء هذه المؤسسات وجميع المؤسسات التي طال التغبير أسمائها والعمل على تسمية مؤسسات أخرى بأسماء ذات بعد أمازيغي؛ وذلك تفاديا لتعميق الهوة الشاسعة بين الخطاب الرسمي والسياسة الفعلية للدولة؛ وتثمينا لمسلسل المصالحة مع الذات الوطنية الذي تعمل جميعا’’.

ومن جانبه قال، أحمد بوزيد، عضو المنظمة إن ‘’ الأعلام المكانية المحلية تمنح عند إهالتها على مؤسسات وفضاءات تربوية وثقافية وتسميتها بها في مجتمع معين، قدرة على ترسيخ إحساس انتماء الذات إليها، هذا الإحساس بالانتماء الثقافي يعتبر شرطا ضروريا لصونها والنهوض بها والانخراط في ديناميتها.

وأردف: ‘’كما يسهم في تحقيق العدالة الرمزية وتدبير ثروات الذاكرة، لذلك فإن استبدال التسميات الأمازيغية لبعض المؤسسات التربوية ببلاد واد نون من قبيل ” تيمولاي و إكيسل وأمحيريش ” بتسميات أخرى من قبيل “أحمد الهيبة وعبد الرحمان اليوسفي والنهضة” ليست مجرد عملية تقنية ذات طابع إداري، ولكنها خطاب ينطوي على قصديات.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي