يستغل بعض الموظفين في عدة ملحقات إدارية بمدينة قلعة السراغنة منذ فترة طويلة غياب المراقبة الحزم الإداري، للتأخر عن مقرات عملهم أو التغيب نهائيا أو الاختفاء بعد تسجيل الحضور، مما يؤثر على مصالح السكان وتعطلها. ويجد المواطنون أنفسهم في وضعيات صعبة أمام مكاتب فارغة أو تأخرات غير مفهومة. وهكذا لا يلتحق بعض الموظفين بعملهم إلا في حدود العاشرة ونصف ليغادروا بعد ساعة ونصف أو ساعتين نحو سكناهم. بل ان آخرين يظهرون للحظات قبل الانسحاب نحو أحد المقاهي أو لأحد الأغراض الشخصية، مما يترك المرتفقين في وضع أشبه بالتائهين بين مكاتب لا تضم إلا عددا قليلا من الموظفين العاملين. امام في الفترات المسائية فتصبح بعض الملحقات الادارية شبه خالية. ويضيع هذا الوضع آلاف ساعات العمل سنويا، كما يهدر ملايين الدراهم بسبب تعطل مصالح المواطنين.
وتحمل بعض المصادر هذا الوضع المأساوي إلى المسؤولين بمدينة قلعة السراغنة لعدم قيامهم بأدوارهم في مراقبة هؤلاء الموظفين، كما تدعوهم إلى القيام بجولات مفاجئة بهذه المقاطعات للاطلاع على الوضع المتردي للخدمات الإدارية بها. ومن ترتيب الجزاءات القانونية على كل مقصر في عمله، مما سيسمح بإعادة بعض التوازن لهذه الملحقات الإدارية.
وكانت العديد من الخطب الملكية قد دعت إلى تجويد عمل الإدارة لمصالحتها مع المواطن المغربي، ومن بينها الخطاب الملكي ليوم 14 أكتوبر 2016 في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الاولى من الولاية التشريعية العاشرة، الذي جاء فيه ” فبدون مواطن لن تكون هناك إدارة. ومن حقه أن يتلقى جوابا على رسائله وحلولا لمشاكله المعروضة عليها. وهي ملزمة أن تفسر الأشياء للناس وأن تبرر قراراتها التي يجب أن تتخذ بناء على القانون”.
إلى ذلك لاحظت جريدة بناصا الإلكترونية في زيارات متعددة وعلى فترات متباعدة لبناية الملحقة الإدارية الثالثة، ان أغلب الموظفين بالطابق العلوي للبناية لا يحضرون إلا في حدود العاشرة، وهو ما يترك المواطنين في انتظار طويل، بل ان التوقيع على شواهد بسيطة يتطلب أياما، وهو ما يتير غضب المرتفقين الملتزمين بمواعيد إدارية مع إدارات أخرى. وسجلت الجريدة ان عون سلطة تابع للمقاطعة يظهر لدقائق في البناية ثم يختفي، ويترك الناس يبحثون عنه. وهو ما يثير تساؤلات تمتد إلى مسؤوله المباشر ودوره في إخضاعه للقانون لخدمة المواطنين.
ويذكر أن مدينة قلعة التي تفيد بعض التقديرات ان سكانها تجاوزوا 100ألف نسمة تضم أربعة ملحقات إدارية.
تعليقات الزوار ( 0 )