شارك المقال
  • تم النسخ

تعيين كاتب عام جديد لقطاع التربية الوطنية من خارج قائمة المتبارين يسائل بنموسى

ما يزال موضوع تعيين يونس السحيمي، كاتبا عاماً لوزارة التربية الوطنية، يثير الجدل وسط الرأي العامّ الوطني، بسبب الطريقة التي جرى بها الأمر، خصوصا فيما يتعلق بتجاوز لائحة المتبارين على المنصب.

ودخلت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، على خطّ هذا الأمر، مسائلةً وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن مدى احترام التعيين لمبادئ ومساطر التعيين في المناصب العليا.

وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة، والبتول ابلاضي، في سؤال كتابي مشترك، إن “الأمر المثير للقلق في تعيين السحيمي، أن اسمه لم يكن واردا ضمن لائحة المترشحين لاجتياز مقابلة انتقاء الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي أجريت يوم 17 فبراير 2023 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط”.

وأضافا: “ما يجعل هذا التعيين مخالفا لمبادئ النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص والاستحقاق والمساواة بين جميع المترشحات والمترشحين، المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 12-02 المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، بما يؤشر على وجود تجاوزات خطيرة للمساطر القانونية المنظمة والضامنة للتنافس الشريف حول المناصب العليا في المؤسسات والمقاولات والإدارات العمومية”.

بدوره، أوضح عضو المجموعة النيابية ذاتها، مصطفى إبراهيمي، هذا التعيين، أدى إلى “إحباط كبير لدى الإدارة المركزية للوزارة، وكذلك لدى الاطر التعليمية بأكاديميات جهات المملكة ولدى الرأي العام الوطني”، متابعاً أن “ما زاد الشعور بالدونية تصريحات صحفية لمسؤول بالوزارة”.

وأوضح إبراهيمين أن هذا المسؤول الوزاري، برر “عدم اختيار أي مترشح من طرف اللجنة المعنية نظرا لعدم وجود كفاءات بوزارة التعليم”، مشيراً، إلى أن، المعنيّ، يعتبر أن هذا الأمر، دفع الوزير “إلى اختيار مدير ديوان وزير المالية السابق في منصب الكاتب العام واللذان ينتميان لنفس الحزب”.

واسترسل “هذا الوضع الاستثنائي يجعلنا نتساءل إن كان الانتماء لأحد الاحزاب المشاركة في الحكومة هو المحدد في التعيينات في المناصب العليا في الوزارات الحيوية كوزارة التربية والتعليم أم الكفاءة والاستحقاق؟”، متابعاً: “ألهذه الدرجة لا يوجد بوزارة من حجم وزارة التعليم أي كفاءة لتدبير الكتابة العامة، بالرغم من تقدم مجموعة من المترشحين الذين استوفوا كل الشروط المطلوبة؟ لماذا فتح باب الترشيحات إذا كانت الوزارة مقتنعة بشخص معين، ما دامت حصل لدى الحكومة قناعة راسخة بأن هذا الأخير هو الوحيد الذي يمكنه شغل هذا المنصب؟”.

ودعا إبراهيمي، في سؤاله إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إلى “تبديد المخاوف والإحساس بانعدام تكافؤ الفرص والشفافية والاستحقاق العلمي والتدبيري الذي خلفه تعيين الكاتب العام من خارج لائحة المترشحين ومن خارج القطاع”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي