دعا نشطاء فايسبوكيون إلى اعادة فتح ملف اغمض حالة اختفاء بالمغرب لتهامي بناني وذلك بعد ان نشرت احد صانعات المحتوى على” يوتوب ” حلقة خاصة بأطوار هذه القضية، مستعينة بأقوال و شهادات أم المختفي التي ناشدت الجمعيات و المنظمات و المغاربة الى نشر قضيتها على الصعيد الوطني واخدها بجدية وبعين الاعتبار لتظهر حقيقة اختفاء ابنها ومعاقبة جميع الاطراف المساهمة في هذا اختفاء.
وترجع أطوار الحادث الى 14 مارس من سنة 2007، بحيث كان آخر ظهور لتهامي بناني رفقة اصدقائه على متن سيارة احدهم، ليتم اكتشاف بعد ذلك اختفاء التهامي بناني كليا مع صمت غامض لأصدقائه اللذين كانوا يصرحون بأقوال للأم المكلومة في حين يغيرون أقوالهم أمام الشرطة.
بحرقة تحكي الام تفاصيل و حيثيات اختفاء ابنها وما توصلت اليه من معلومات صادمة ان ذاك من احد صديقاته بالثانوية ، التي أكدت ان التهامي مات جراء جرعة زائدة من المخدرات وتم بعد ذلك حرق جثثه من طرف اصدقائه.
و شددت الام حياة العلمي خلال تصريحاتها عبر قناة “safaa ” على” يوتوب” ،ان الشرطة لم تتفاعل بشكل جيد مع القضية ، و لم تأخذ المستجدات التي كانت تخبرهم الام بعين الاعتبار على رأسها ” ان رقم هاتف التهامي لازال تحت اسمه لم يمنح لأي شخص رغم مرور مدة عن اختفائه مما يعني ان رقم هاتف يستعمل بين الفينة والاخرى ، بالإضافة الى استعمال حسابه على موقع “msn ” من طرف احد اصدقائه ،وكذا ارسال رسائل مخلة بالحياء لأحد افراد عائلته عبر البريد الالكتروني الخاص بالتهامي.
وذكر المصدر ذاته ان القضية لم تعرف اي تفاعل من طرف الجهات الأمنية ، الى حين تحويل قضية التهامي من طرف قاضي التحقيق الى الفرقة الوطنية سنة 2012 ،التي باشرت التحقيق مع اي شخص تربطه صلة بالتهامي بناني لتكتشف سنة 2019 بعد اجراء معاينات على المكالمات التي أجريت في هواتف اصدقاء التهامي، انهم متورطين في قضية قتله ليتم القبض على اثنين منهم و اعترافهم بالقتل الا انهم لم يعترف اي شخص منهم بمكان الجثة.
الشيء الذي لم يشف غليل الام التي لمدة 15 سنة تبحث عن امال لقاء ابنها حيا لتصدم بخبر موته بدون وجود جثة ، رغم أن الفرقة الوطنية حسب ذات المصدر ، استدعت الام حياة العلمي للقيام بمعاينة جثة تم العثور عليها في نفس سنة اختفاء التهامي بناني بغابة سيدي رحال، الا انها لم تتمكن من تعرف على الجثة من خلال الصور مما استدعى الاستعانة ب” ADN ” التي كانت نتائجه سلبية . الا انها اصرت على معرفة مصير جثة ابنها ليتم في سنة2021 الحكم من طرف قاضي التحقيق باستخراج 5 جثث الا انه تم استخراج الجثة الاكثر تطابقا مع التهامي بناني لتصدم الام اثناء المعاينة ان الجثة يظهر عليها انها حديثة و يستحيل ان تكون قد مر عليها 14 سنة.
قضية التهامي بناني لغز كبير وقضية معقدة استنزفت قوة وامال الام حياة العلمي التي كانت تنتظر ان ترسم البسمة يوما على شفتيها لرؤية التهامي حيا، لتصبح الان تبحث عن جثثه التي لم يرد اي من اصدقائه المعتقلين الاخبار عن مكانها ، وبهذا تطالب الأم المكلومة حياة العلمي بخبرة الهواتف لجميع الاطراف المتدخلة ومعرفة مصدر البريد الالكتروني الذي ارسل من خلاله رسالة لاحد افراد عائلته، لمعرفة جميع المتدخلين لقتل التهامي بناني لان القضية من وراءها غموض كبير و صمت رهيب .
تعليقات الزوار ( 0 )