في واقعة مأساوية، تعرض مبنى تاريخي في إشبيلية كان مقرراً أن يكون مقراً جديداً لجامعة Pablo de Olavide للتخريب والسرقة، مما أثار غضب الرأي العام وإدانة واسعة.
وتم العثور على مبنى “بايولون دي ماروكو” (قصر المغرب)، الذي يعود تاريخه إلى معرض إشبيلية الدولي عام 1929، في حالة يرثى لها، وقد تم نهب العديد من محتوياته، بما في ذلك الأسلاك النحاسية وأجهزة التكييف والمصابيح، كما تعرضت الأبواب الأصلية للتخريب.
ويأتي هذا الحادث بعد أشهر قليلة من تسليم البلدية المبنى لجامعة Pablo de Olavide، التي كانت تخطط لتحويله إلى مركز ثقافي وعلمي. وقد أثارت هذه الجريمة تساؤلات حول الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الجامعة لحماية هذا المبنى التاريخي.
وأكدت جامعة Pablo de Olavide أنها كانت بصدد إجراء أعمال ترميم وتأهيل للمبنى، وأنها فوجئت بهذا الحادث. وأشارت إلى أنها ستقوم بتقديم شكوى لدى الشرطة لفتح تحقيق في هذه القضية.
ضربة للثقافة والتاريخ:
ويعتبر هذا الحادث ضربة موجعة للمدينة، حيث يعد مبنى “بايولون دي ماروكو” أحد أهم المعالم التاريخية في إشبيلية. وقد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من هذا التخريب، وطالبوا بمعاقبة الجناة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وحماية المباني التاريخية من التخريب والسرقة، كما تؤكد على ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على هوية المدن وتاريخها.
تعليقات الزوار ( 0 )