في ظل تصاعد تهديد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال الصومال، كشفت مجلة أفريكا أنتليجنس عن تعاون استخباراتي متزايد بين المغرب والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بهدف التصدي لخطر التنظيم المتنامي في المنطقة.
وبحسب المصدر ذاته، يعمل المغرب جنبًا إلى جنب مع واشنطن ولندن لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تحركات عناصر التنظيم الإرهابي في القرن الإفريقي، خاصة في إقليم بونتلاند، حيث يسعى التنظيم لترسيخ وجوده عبر زعيمه عبد القادر مؤمن، المولود في الصومال.
ويأتي هذا التعاون في سياق الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تمدد الجماعات الإرهابية في إفريقيا، حيث أظهرت التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب نجاحًا كبيرًا، سواء من خلال سياساته الأمنية أو مقاربته الدينية المعتدلة التي ساهمت في تفكيك الخلايا الإرهابية محليًا ودوليًا.
ويتمتع المغرب بسجل حافل في محاربة الإرهاب والتطرف، ما جعله شريكًا رئيسيًا في الجهود الدولية لمكافحة التنظيمات المتطرفة.
ويعتمد المغرب على مقاربة شاملة تجمع بين العمل الاستخباراتي، وتعزيز التنمية، وتكريس قيم الإسلام الوسطي، وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها في مواجهة الفكر المتطرف.
ومن خلال هذا التعاون مع القوى الغربية، يرسخ المغرب دوره كفاعل رئيسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل تزايد التهديدات الإرهابية في إفريقيا جنوب الصحراء، التي أصبحت ملاذًا للجماعات المتطرفة الفارة من الشرق الأوسط بعد تضييق الخناق عليها هناك.
ويشكل تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال تحديًا أمنيًا دوليًا، خاصة مع استغلاله للاضطرابات السياسية والأمنية في المنطقة.
وتهدف الجهود المشتركة بين المغرب وحلفائه الغربيين إلى الحد من قدرات التنظيم الإرهابي، ومنع تحوله إلى نقطة ارتكاز جديدة لهجماته في إفريقيا والشرق الأوسط.
ويؤكد التعاون الاستخباراتي بين المغرب والولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي.
ومع استمرار التهديدات الإرهابية في إفريقيا، يبقى التنسيق الأمني والتعاون الدولي حجر الأساس لمواجهة هذه الظاهرة وضمان استقرار المنطقة.
تعليقات الزوار ( 0 )