شارك المقال
  • تم النسخ

“تطبيع إسرائيل مع القارة”.. زلزال ينتظر قمة الاتحاد الإفريقي بخصوص وضعية البلد العبري

بعد أن تمكنت إسرائيل من الحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، تأتي قمة الرؤساء الأفارقة لتتجه لبعثرة أوراق الدولة العبرية، وإلى الكشف عن احتمالية حدوث “زلزال” بخصوص وضعية البلد داخل الاتحاد.

صحيفة “جورساليم بوست” أفادت بأن “المنظمة الإفريقية مستعدة لصدام داخلي بشأن علاقتها مع إسرائيل في مؤتمر قمة نهاية هذا الأسبوع، باعتبارها نقطة خلاف بالنسبة لكتلة الأعضاء”.

وتابعت بأنه ” سرعان ما تحدثت الدول القوية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، لا سيما جنوب أفريقيا، احتجاجا، بالقول إنها لم تُستشر على النحو الواجب، وأن هذا التحرك يتعارض مع العديد من بيانات الاتحاد الأفريقي ــ بما في ذلك البيانات التي تدعم الأراضي الفلسطينية”.

وسجلت أن هذا “الزلزال المُحتمل” يأتي بعد أن ” فشل وزراء الخارجية في حل هذه القضية في اجتماع عقد في شهر أكتوبر الماضي، لتضعها جنوب أفريقيا والجزائر على جدول أعمال مؤتمر قمة لرؤساء الدول”.

وأبرزت الصحيفة العبرية ذاته، إنه “بالرغم من وجود قائمة طويلة من القضايا الملحة، بما في ذلك وباء كورونا ونوبة من الانقلابات الأخيرة، فإن المحللين يتوقعون أن تحظى قضية إسرائيل بجلسة استماع مطولة في مؤتمر القمة، الذي يصادف الذكرى السنوية العشرين لتأسيس الاتحاد الأفريقي”.

ونقلت تصريحا لنعيمة جيناه، المديرة التنفيذية لمركز الشرق الأوسط الأفريقي في جوهانسبرغ، قالت فيه “بعد عشرين عاما من تشكيل الاتحاد الأفريقي ، ظهرت أول قضية ستنقسم بشكل خطير، وبغض النظر عن كيفية اتخاذ القرار في مؤتمر قمة رؤساء الدول في فبراير، سينقسم الاتحاد الأفريقي بطريقة لم تحدث في الماضي”.

ولفتت إلى أنه حين ” أعلن ” موسى فقي محمد ” اعتماد إسرائيل في يوليو الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا وصف فيه استبعادها السابق بأنه “حالة شاذة” ، وأشارت إلى أن إسرائيل تربطها علاقات بـ 46 دولة أفريقية.” وأن ” وضع إسرائيل الجديد سيساعدها على مساعدة الاتحاد الأفريقي في مكافحة الوباء والإرهاب”.

واسترسلت في السياق ذاته، في معرض حديثها عن المعارضين والمؤيدين ” تعد جنوب أفريقيا من أوائل البلدان الأفريقية التي أعلنت معارضتها لاعتماد إسرائيل الجديد، وواصلت معارضتها، حيث نددت وزيرة الخارجية ناليدي باندور في كانون ديسمبر بقرار فاكي ووصفته بأنه “لا يمكن تفسيره”.

وأردفت نقلا عن المتحدثة ذاتها “إن ذلك جاء كصدمة، بالنظر إلى أن القرار اتخذ في وقت يعيش فيه شعب فلسطين المضطهد، عمليات قصف مدمرة واستمرار الاستيطان غير القانوني لأرضه”.

ومن جانب المؤيدين، أوضحت “جورساليم بوست”، أن  أكبر مؤيدي إسرائيل هم “رواندا والمغرب ، اللتان جددتا مؤخرا الروابط الدبلوماسية مع الدولة العبرية، في حين لم تعرب بلدان عديدة عن موقفها”.

جدير بالذكر أن الخلاف، وفق المصدر ذاته، قد بدأ “في يوليوز الماضي عندما قبل موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، اعتماد إسرائيل في الهيئة المؤلفة من 55 عضواً، ومقرها أديس أبابا ــ تسليم الدبلوماسيين الإسرائيليين نصراً كانوا يلاحقونه منذ ما يقرب من عقدين من الزمان”.

كما يُشار أيضا إلى أن إسرائيل كانت معتمدة من قبل في منظمة الوحدة الأفريقية، ولكنها فقدت هذا المركز عندما تم حل الهيئة، وحل محلها الاتحاد الأفريقي في عام 2002.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي