تصوير منابر إعلامية لامتحانات الباكالوريا عبر “اللايف” يثير جدلا في المغرب

أثار إقدام بعض المنابر الاعلامية على تصوير تلاميذ امتحانات الباكالوريا، داخل قاعات الامتحان، عبر تقنية البث المباشر، جدلاً واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأن هذه الامتحانات تُجرى هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب فيروس “كورونا”.

وخلّفت صور تم تداولها على نطاق واسع عبر صفحات “فيسبوكية، تُظهر منابر إعلامية تتجمهر أمام قاعات الامتحان، وتتهافت على أخذ صور للتلاميذ المترشحين لاجتياز هذا الاستحقاق الوطني، وأخرى قامت بالبث المباشر من داخلها، وهو ما خلف موجة غضب كبيرة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروها طريقة “مهينة”، وتشوش على تركيز التلاميذ وتزيد من حدة الضغط النفسي لديهم.

واعتبر نشطاء “الفيسبوك” أن الطريقة التي اعتمدتها هذه المنابر الإعلامية، في تغطيتها لامتحانات الباكالوريا، لا تليق بالنظام التربوي، مشيرين في السياق ذاته، إلى أنه كان على الأطر الإدارية الساهرة على إنجاح هذا الاستحقاق، مطالبة هذه المنابر الاكتفاء بالتغطية الاعلامية فقط، دون اعتماد تقنية “البث المباشر” التي وصفوها بـ “البهرجة الاعلامية”.

وكشف هؤلاء من خلال تدويناتهم، أن الطريقة التي اعتمدتها هذه المنابر الاعلامية، جعلت عدداً من التلاميذ يفقدون التركيز أثناء الإجابة عن أسئلة الامتحان، وضاعف من مخاوف عدم تحقيقهم لنتائج مرضية، بسبب التشويش عليهم داخل قاعة الامتحان.

وعلّق أحد الرافضين لطريقة تغطية هذه المنابر لامتحانات الباكالوريا، بقوله: “عيب هذه الطريقة، القاعة عامرا بعدد المراقبين، وزادو حتى الصحافة لي شوشات على التلاميذ، علم الله نفسية ديالهم كي غادي تكون، هاد شي غير مقبول”.

فيما كتب آخر، “هذا السلوك مرفوض بتاتا، وكان على الجهات المعنية التدخل لمنع هذه البهرجة”، مضيفا ” “أنه بدل الاكتفاء بالتغطية الاعلامية فقط، لجأت هذه المنابر إلى تقنية “اللايف”، مما أفقد بعض التلاميذ الثقة في النفس”.

ويذكر أن عدد المترشحين لاجتياز الدورة العادية، للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا دورة 2020، بلغ نحو 441 ألفا و238 مترشحة ومترشحا، وقد وصل عدد المتمدرسين المترشحين لهذه الامتحانات 318 ألفا و917، منهم 282 ألفا و48 بالتعليم العمومي، و36 ألفا و869 بالتعليم الخصوصي، ويبلغ عدد الأحرار الذين اجتازوا هذه الدورة يومي 1 و2 يوليوز 122 ألفا و321 مترشحا ومترشحة.