حصلت شركة “قصبة فيلمز” الرائدة في إنتاج الأفلام التابعة لكريم دباغ ومقرها طنجة، على مجموعة من المشاريع الأمريكية والبريطانية التي ستنطلق في المغرب، بما في ذلك فيلم “Lords of War”، وهو الجزء الثاني من فيلم “سيد الحرب”، بطولة نيكولاس كيج باعتباره أشهر فيلم في العالم لتاجر أسلحة سيء السمعة.
وأثناء حضوره مهرجان مراكش السينمائي، تحدث الدباغ لمجلة Variety الأمريكية عن عمله في فيلم “Lords of War” الذي من المتوقع أن يبدأ تصويره في شهر مارس المقبل لمدة 40 يومًا تقريبًا، حيث يقوم الدباغ حاليًا باستكشاف وتحديد مواقع التصوير في جميع أنحاء المغرب.
وقال المنتج المخضرم، الذي بدا سعيدا للغاية: “نحاول تغطية أربع أو خمس دول إفريقية، مثل ليبيا ومصر والسنغال ومالي والعديد من دول الشرق الأوسط، وقد وجدنا كل شيء تقريبا في المغرب”.
وأضاف: ” أن الدار البيضاء نفسها متنوعة للغاية، لدرجة أنك تجد مناطق تشبه السنغال ومناطق أخرى فخمة للغاية مثل أحد أحياء كاليفورنيا، وإذا كنت تبحث عن أماكن تشبه ليبيا أو اليمن أو سوريا، فيمكن العثور عليها في مراكش وما حولها.”
وقال إن الجزء الثاني سيستفيد من حافز خصم الضرائب المحلي، والذي ارتفع إلى 30% قبل عام، ولم يعد المخطط الحالي يحدد الحد الأقصى للخصم بـ 1.8 مليون يورو لكل فيلم، وبدلاً من ذلك لديه حد أقصى سنوي قدره 10 ملايين يورو كخصومات لجميع عمليات التصوير الأجنبية.
وأوضح: “هذا النظام الجديد يعني أن مبدأ “من يأتي أولاً يخدم أولاً”، وعلى سبيل المثال، سينفق فيلم “Lords of War” حوالي 7 ملايين يورو من النفقات المؤهلة في المغرب، وسيحصل على خصم قدره 2 مليون يورو تقريبًا، مما يعني أنه لن يتبقى سوى 8 ملايين يورو لجميع الإنتاجات الدولية الأخرى التي سيتم تصويرها في المغرب.
وسيتألف طاقم “Lords of War” من 400 إلى 500 فرد، حوالي 100 منهم سيأتي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل رئيسي، مؤكدا: “لقد أصبح أفراد الطاقم في المغرب مدربين تدريبا جيدا في السنوات الأخيرة بفضل جميع الأفلام الكبيرة التي أتت إلى هنا لتصويرها، وكذلك المدارس العظيمة التي افتتحت وساعدت في تعزيز هذا الجيل الشاب”.
وتعمل شركة Kasbah Films أيضًا على مسلسل Atomic، وهو مسلسل بريطاني قادم سيتم تصوير موسمه الأول بالكامل في المغرب بدءًا من شهر ماي، ويتم إنتاج العرض بواسطة Pulse Films، الشركة الراسخة وراء فيلم Gangs of London.
وهناك مشروع آخر قيد الإعداد لشركة Kasbah Films وهو فيلم Faster Than Horses، وهو فيلم بريطاني مستقل من إنتاج شركة Pure Grass Films، وإلى جانب هذه المشاريع الدولية، تنتج شركة Kasbah Films أيضًا أفلامًا مغربية حائزة على جوائز من إخراج بعض أشهر المخرجين في البلاد.
وتشمل الاعتمادات الأخيرة لللافتة فيلم “الحياة تناسبني جيدًا” للمخرج الهادي أولاد مهند، يحكي قصة عائلة مغربية، تتعرض علاقاتها للخطر عندما يتم تشخيص إصابة والدها بمرض الزهايمر.
كما شاركت شركة Kasbah Films في إنتاج فيلم “The Damned Don’t Cry” للمخرج فيصل بوليفة، وتم عرض الفيلم العالمي لأول مرة في البندقية العام الماضي.
وتتضمن قائمة تطوير الدباغ فيلم “Wolfmother”، وهو فيلم تشويق من إخراج إسماعيل العراقي، وهو مخرج مغربي مقيم في باريس، ووصف الدباغ المشروع، الذي تم عرضه في ورش عمل الأطلس في مهرجان مراكش السينمائي، بأنه “فيلم مغربي ذو سكارفيس تجري أحداثه في طنجة”.
وقد اجتذب فيلم “Wolfmother” بالفعل العديد من المنتجين المشاركين، بما في ذلك Bac Films، الذي سيتم توزيعه أيضًا في فرنسا.
وقال الدباغ: “هناك موجة جديدة من السينما المغربية والمخرجين الطموحين الذين يجربون أشياء جديدة، وقد رأينا في السنوات الأخيرة أن حضور الأفلام المغربية في مهرجان كان وغيره من المهرجانات الكبرى أقوى من أي وقت مضى”، نظير فيلم “Animalia” لصوفيا علوي في Sundance و”Deserts” لفوزي بن سعيدي.
وأشار إلى أن هذا الاتجاه قد تعزز أيضا من خلال حقيقة أن هذه الأفلام المغربية تميل إلى الحصول على تمويل أفضل بمساعدة المنتجين الدوليين المشاركين، بالإضافة إلى الإعانات المحلية التي يقدمها CCM (المجلس الوطني للسينما).
واعتبر المصدر ذاته، أن أحد التحديات في المستقبل هو إبرام اتفاقيات إنتاج مشترك مع المزيد من الدول في جميع أنحاء أوروبا، على سبيل المثال دول الشمال مثل النرويج، أو ألمانيا حيث درس الدباغ السينما.
تعليقات الزوار ( 0 )