كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن السلطات المغربية، قررت إعفاء فريق العمل الخاص بسفيرة الرباط بمدريد، كريمة بنيعيش، التي لم تعد إلى عملها منذ استدعائها للتشاور من قبل وزارة الخارجية في شهر ماي الماضي، في سياق التصعيد ضد مواقف الجارة الشمالية العدائية.
وقالت جريدة “okdiario”، إن العلاقات المغربية الإسبانية، توشك على اتخاذ أكبر منعطف لها في السنوات الأخيرة، فبعد العلاقات المتوترة بين المغرب وحكومة بيدرو سانشيز منذ سنة 2018، ودخولهما في أزمة بعد الدخول السري لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، بدأت الرباط، عملية إعفاء الفريق الذي رافق سفيرة المملكة لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش خلال سنوات عملها.
وأوضحت أن الأمر يتعلق بكلّ من المستشارين إبراهيم خليل العلوي، ومحمد أمين تقعية، اللذان وصلا إلى السفارة منذ سنة 2018، إلى جانب الرحيل الوشيك للقائم بالأعمال في السفارة المغربية بمدريد، الرجل الثاني بعد كريمة بنعييش، فريد أولحاج، على الرغم من أن هذه المغادرة، برّرت بأنها بسبب بلوغه سن التقاعد.
وتابعت أن السفيرة المغربية غائبة عن مقر السفارة بمدريد، منذ تسعة أشهر، بعد تدفق آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة المحتلة، مردفةً أن مصادر إسبانية، تشير إلى أن ما يسمى بـ”أزمة المهاجرين”، كانت خطوة مخططاً لها من قبل المغرب، حيث سبق للسفيرة كريمة بنعييش، أن ألمحت إلى أن هذا الأمر، كان انتقاماً على فضيحة دخول غالي بهوية مزورة إلى إسبانيا.
واعتبرت مصادر من الخارجية الإسبانية، في حديثها لـ”أوكيدياريو” وقتها، ودائما حسب ما تنقله الجريدة، أن تصريحات بنعييش “غير ديبلوماسية” و”عدوانية”، مردفةً أنه “ليس من المعتاد في كل من إسبانيا والمغرب، أن يستخدم السفراء الصحافة لمهاجمة البلد الذي يستضيفهم”.
يضاف إلى ذلك، حسب المصدر، المشاكل مع بعض المكاتب القنصلية في إسبانيا، كما هو الحال في تاراغونا، حيث وصلت أزمة التنسيق مع السفارة إلى وزارة الخارجية، مردفةً أن هذا الغياب للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، استغلته الجزائر، التي كثفت من اجتماعاتها مع حكومة مدريد، وهو الأمر الذي لم يمر دون ملاحظته من قبل المغرب.
وفي سياق متّصل، ذكرت الجريدة أن بنعييش، هي جزء من عائلة بنيعيش – بركة المغربية القوية، التي كان لها العديد من أفرادها كسفراء في إسبانيا، على سبيل المثال، كان ابن عمها عبد السلام بركة سفيرا، ودعي للتشاور لمدة 15 شهرا بعد أزمة جزيرة ليلى في 2002، حتى فبراير من 2003. بعد سنوات خلفه شقيق السفير الحالي فاضل بنيعييش، الذي بقي في المنصب لغاية 2018.
واختتمت أن جميع هؤلاء كانوا معروفين بعلاقاتهم الممتازة مع القادة الإسبان، إلا أنه، ومع ذلك، تقول نقلاً عن مصادر ديبلوماسية، فإن بنيعيش، تلام على عدم فعاليتها وعجزها عن كسب أصدقاء جدد للمغرب في إسبانيا، متابعةً أن اتصالات بنعييش حاليا، تقتصر على الحرس القديم للرئيس السابق رودريغيز ثاباتيور.
لا وجود “لعائلة بنيعيش – بركة المغربية القوية” كسائر الأسر المغربية. فلكل منهما الحق في حرمتها، والغلبة لله الواحد القهار. فإقحام إسمي واسم أسرتي في هذا الموضوع من بأب الفضول ليس إلا. وللعلم فإن استدعائي للتشاور تم قبل ستة أشهر من أزمة جزيرة المعدنوس (وليس ليلى) لأسباب موضوعية أخرى.
لا وجود “لعائلة بنيعيش – بركة المغربية القوية”. فكسائر الأسر المغربية لكل منهما الحق في حرمتها، والغلبة لله الواحد القهار. فإقحام إسمي واسم أسرتي في هذا الموضوع من بأب الفضول ليس إلا. ومن عجائب الأمور هو أن يشار إلي “كإبن عم” أشخاص لا يحملون نفس الإسم العائلي. وللعلم فإن استدعائي للتشاور تم قبل ستة أشهر من أزمة جزيرة المعدنوس (وليس ليلى) لأسباب موضوعية أخرى.