شارك المقال
  • تم النسخ

تصريحات ميارة عن استعادة سبتة ومليلية دون حرب تثير الجدل في إسبانيا

أثارت تصريحات رئيس مجلس المستشارين، والقيادي في حزب الاستقلال، النعم ميارة، بخصوص نية المغرب في استعادة سبتة ومليلية المحتلتين، دون اللجوء إلى لغة السلاح، زوبعة من القلق في إسبانيا.

وقال ميارة، في لقاء رمضاني نظمته منظمة المرأة الاستقلالية، إن ملف ملف الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، سيتم حلّه عبر مفاوضات جدية بين المغرب وإسبانيا.

وشدد القيادي الاستقلالي، على أن حزبه، يؤكد دائماً، على المستوى الداخلي “أنه سيأتي يوم ستعود فيه سبتة ومليلية المحتلتين، إلى المغرب”، مؤكداً أنهما “لم ولن يكونا موضوعا للمقايضة في يوم من الأيام”.

تصريح ميارة، تلقفته الصحف الإسبانية على وجه السرعة، خصوصا أنه يأتي مباشرة بعد الانتقادات الحادة التي وجهت إلى حكومة مدريد، بسبب فشلها في كسب تنازل من المغرب، عن المطالبة بهما، خلال الاجتماعات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، قالت جريدة “elespanol“، إن ميارة، الذي أصدر هذه التصريحات، يحظى بموقع مميز ليس في المغرب فقط، بل حتى على المستوى الدولي، نظرا لأنه صحراوي، يدافع عن الحكم الذاتي المغربي.

واعتبرت أنه رغم أن التصريحات، جاءت في لقاء حزبي داخلي، إلا أنها “لا تتماشى مع ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، في فبراير الماضي”.

وأوضحت أن مدريد والرباط، اتفقا خلال الاجتماع الذي جمع عزيز أخنوش، وبيدرو سانشيز، بـ”الالتزام بالاحترام المتبادل الذي يستلزم تجنب كل ما نعرف أنه يسيء إلى الطرف الآخر، خاصة الذي يؤثر على مجالات السيادة”.

أما موقع “diariodesevilla“، فقد سلط الضوء على تصريحات ميارة، معتبراً أنها تندرج ضمن أسس خطاب حزب الاستقلال، الذي يشكل جزءاً من التحالف الحكومي الحالي، منذ إنشائه في 1944.

صحيفة “elconfidencial“، قالت إن الشيء الأكثر إثارة للدهشة في خطاب ميارة، هو حديثه بصراحةً إن كيفية تصرف المهاجرين المغاربة في إسبانيا، في أفق تشكيل مجموعات ضغط، وذلك من خلال التوغل في الحياة السياسية.

وأشار المصدر، إلى أنه خلال حديثه عن ضرورة دخول أبناء الجالية لعالم السياسية في بلدان المهجر، مثل إسبانيا، من أجل الدفاع عن مصالح المغرب إن اقتضى الأمر، لم يشر لسبتة ومليلية.

وأكد على أن كلام ميارة “يسيء إلى الهجرة، من خلال رغبته في تحويلها إلى طابور خامس، في خدمة المصالح المغربية، وإثارة الشكوك حول عدم ولائها للبلد الذي يستضيفها”.

الزاوية الأخيرة، هي نفسها التي تطرق لها موقع “elindependiente“، الذي عنون تقريره عن الموضوع: “رئيس مجلس الشيوخ المغربي يطلب من رعاياه الدخول في السياسة الإسبانية للدفاع عن الوطن”.

وأبرز الموقع ذاته، أن المسؤول الرفيع من الرباط، شجع المغاربة المقيمين في إسبانيا، على الانضمام إلى الأحزاب السياسية الإسبانية والمشاركة في الانتخابات لتشكيل “لوبي” يساعد في الدفاع عن قضايا المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي