Share
  • Link copied

تصاعد الخطاب العنصري في إسبانيا: هجوم بعبارات معادية للمغرب على مقر الحزب الاشتراكي في بطليوس

تجددت مظاهر العنصرية والتطرف في إسبانيا، حيث استهدفت كتابات عنصرية مقر الحزب الاشتراكي الإسباني (PSOE) في مدينة بطليوس، تحمل عبارات مسيئة من قبيل “اذهبوا إلى المغرب” و”أنتم تبيعون إسبانيا”، في تصعيد خطير يعكس تنامي التيارات اليمينية المتطرفة في البلاد.

ووفقًا لما كشفت عنه الصحافة الإسبانية، فإن هذه العبارات الحاقدة كُتبت على واجهة مقر الحزب في وضح النهار، مما يعكس جرأة منفذيها وثقتهم في الإفلات من العقاب.

وقد سارع الحزب الاشتراكي إلى تقديم شكوى لدى الشرطة الوطنية الإسبانية، مشددًا على خطورة هذه الأعمال التي لا تمس الحزب فقط، بل تهدد قيم التعايش والتعددية التي تقوم عليها الديمقراطية الإسبانية.

وأدان مانويل بورريغو، الأمين العام للحزب في بطليوس، هذه الحادثة، مؤكدًا أنها ليست الأولى من نوعها، لكنه عبّر عن أمله في أن تكون الأخيرة.

وأشار إلى أن هذه التصرفات يقوم بها أفراد أو مجموعات لا تمثل غالبية المجتمع الإسباني، بل تعكس توجهات متطرفة تهدد الاستقرار الاجتماعي.

من جهتها، صرّحت المتحدثة باسم الحزب في إكستريمادورا، إيزابيل خيل روسينيا، أن هذه الكتابات ليست مجرد شعارات على الجدران، بل هي انعكاس لخطاب كراهية يتزايد يومًا بعد يوم في إسبانيا، مطالبةً جميع القوى السياسية باتخاذ موقف واضح ضد العنصرية وعدم التواطؤ بالصمت.

وألقى الحزب الاشتراكي باللائمة على صعود اليمين المتطرف في تأجيج هذا النوع من الاعتداءات، محذرًا من أن تنامي خطاب الكراهية في المؤسسات السياسية يخلق بيئة خصبة لمثل هذه السلوكيات.

وفي هذا السياق، ربطت روسينيا بين هذه الحادثة وبين تقديم وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الخطة الوطنية الثالثة لمكافحة جرائم الكراهية، مشيرة إلى الحاجة الملحّة لتطبيق هذه الإجراءات على أرض الواقع.

وتأتي هذه الحادثة في سياق متصاعد من الاعتداءات العنصرية ضد المهاجرين، خصوصًا الجالية المغربية التي تُعد من أكبر الجاليات المقيمة في إسبانيا. وتعتبر هذه الهجمات مؤشرًا خطيرًا على تراجع قيم التعايش واحترام الآخر، ما يستدعي تحركًا سياسيًا ومدنيًا حاسمًا.

ويؤكد الحزب الاشتراكي في إكستريمادورا أن هذه الاعتداءات لا تمثل الأغلبية الإسبانية، بل هي أفعال أقلية متطرفة تسعى لزرع الفتنة والكراهية.

ودعا جميع الأحزاب، بما فيها حزب الشعب (PP)، إلى إدانة هذه الأعمال واتخاذ موقف صريح ضد العنصرية، حفاظًا على القيم الديمقراطية التي يقوم عليها المجتمع الإسباني.

Share
  • Link copied
المقال التالي