تشييد مقر جديد للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق

تم تشييد مقر جديد للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، بتكلفة مالية بلغت 30,4 مليون درهم.

ويجسد المقر الجديد، الذي يعتبر رمزا للحداثة والابتكار، إرادة الجهة الرامية إلى تقوية جاذبيتها للمستثمرين والتوفر على البنيات التحتية الإدارية التي تواكب تطور الجهة، وتكون عند مستوى طموحاتها.

ويأتي تدشين هذا المقر، الذي جرى الثلاثاء على هامش لقاء حول تشجيع الاستثمار بجهة الشرق، انسجاما مع الرؤية الملكية المتبصرة للملك محمد السادس، الذي جعل باستمرار من جهة الشرق قطبا للتنمية الاقتصادية والاندماج الجهوي، مما يشكل نقطة تحول كبرى في الدينامية الاقتصادية للجهة في أفق تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستدامة ومندمجة.

وتجعل مساحتها الإجمالية البالغة 3600 متر مربع (2400 منها مغطاة)، من هذه المعلمة بنية تحتية ملائمة لاحتياجات المستثمرين والمتطلبات الخاصة بالإدارة الحديثة والفعالة.

وحسب ورقة تقديمية لهذا المشروع، فإنه بالإضافة إلى دوره الإداري، من شأن هذا المقر الجديد تعزيز وتقوية مستوى المنظومة المقاولاتية، والمساهمة في خلق فرص عمل مستدامة. ويتعلق الأمر برافعة أساسية لترسيخ مكانة جهة الشرق كفاعل رئيسي في الاقتصاد الوطني والمتوسطي.

وأضاف المصدر ذاته، أن المقر الجديد للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، تم بناؤه في قلب الحي الإداري الجديد بمدينة وجدة، حيث تتمركز كل المصالح الخاصة بالمستثمرين، مما يمكنهم من القيام بإجراءاتهم بسهولة ويؤدي بالتالي إلى تجويد وتحسين التفاعل مع الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين.

ومن خلال إحداث هذا المقر الجديد، يسهم المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق في جعل مسار المستثمرين سلسا وسهلا، وذلك عبر التنظيم الجيد وتوفير المواكبة الشخصية لفائدتهم.

وأوضحت الوثيقة ذاتها أن كل صاحب مشروع يحظى باستقبال جيد، وبمصاحبة وتتبع مبسط، وكذا الولوج السريع إلى المعلومات، ما يضمن له تجربة أكثر سلاسة وذات مردودية، مشيرة إلى أن المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق يتجاوز كونه عبارة عن بنية تحتية حديثة، حيث تعزز دوره وأصبح يشكل الشباك الوحيد الذي يقصده المستثمرون، مما يساهم في تبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية أمامهم ويمكنهم بالتالي من تقليص المدة الزمنية اللازمة لإقامة المشاريع.

وأضافت أن الرقمنة تعتبر محورا أساسيا مهما في هذه التحول، حيث تتيح للمستثمرين تتبع ملفاتهم ومعرفة مصيرها في الوقت الفعلي عبر منصة “CRI Invest”، بينما تركز منصة “Oriental Connect”، المخصصة حصريا للمغاربة المقيمين بالخارج، على توحيد الخدمات والإجراءات الإدارية لتسهيل انخراطهم وارتباطهم بالجهة والتفكير في الاستثمار بها.

وجرى افتتاح هذا المركز بحضور، على الخصوص، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ووالي جهة الشرق، ورئيس مجلس الجهة، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة والتشغيل والكفاءات، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، وشخصيات أخرى.

وتم تنظيم لقاء وجدة حول تشجيع الاستثمار بجهة الشرق، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال22 لإطلاق المبادرة الملكية لتنمية الجهة (18 مارس 2003).