شارك المقال
  • تم النسخ

تسونامي الهجرة يضرب شاطىء سبتة.. ومطالب بتدخل الجيش لوقف المهاجرين

رغم جائحة “كورونا” لم تتوقف محاولات المهاجرين المغاربة للوصول إلى الضفة الأخرى، حيث وصل يومه (الاثنين) أزيد من 2700 شخص إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة، من بينهم عائلات بأكملها وقُصّر عبروا حواجز الأمواج بمفردهم في بنزو او تراجال التي تفصل جيب سبتة عن المغرب.

وحذر خوان فيفاس، عمدة مدينة سبتة، من خطورة تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة، بعد أنْ غادرها قبل أيام للمشاركة في منتدى “مستقبل سبتة المفتوح”، بإشبيلية، حيث تم تسجيل من بين جميع الأشخاص الذين توافدوا على المدينة المحتلة، حوالي 700 قاصر.

وأمام هذا “التسونامي” من المهاجرين والأوضاع السيئة الني تعيشها المدينة التي وصفتها الصحف الإسبانية بـ”الخطيرة”، دعا وفد الحكومة الإسبانية في سبتة إلى اجتماع طارئ في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي، حيث سيقررون الإجراءات التي سيتم تبنيها.

وأفادت المصادر ذاتها، أنّ الوضع خارج عن السيطرة وقوات الأمن لا تستطيع فعل أي شيء آخر إزاء هذا المعطى الجديد، حيث لم تشهد المدينة من قبل هذا السيل الجارف من المهاجرين، بينما يتم إنقاذ حياة أرواح عدد من الأطفال الذين تم إنتشالهم من المياه على الجانب الحدودي.

وشدّدت الصحف الإسبانية، على أنّ هذا الوضع الجديد غير المتحكم فيه، يُوّلد حالة من “الخطر المطلق” على مدينة سبتة، حيث لا يوجد أي نوع من السيطرة، وفي الوقت الحالي لم يصدر أي بلاغ من طرف وفد الحكومة. ومن بين 2700 مهاجر، هناك العديد من القاصرين، قدر عددهم بحوالي 700 شخص.

ورّجت شبكات التواصل الإجتماعي بالجارة الإيبيرية بموضوع تدفق المهاجرين المغاربة، حيث أعرب ممثلو التشكيلات السياسية الإسبانية المختلفة عن عدم ارتياحهم لتوافد المئات من المهاجرين المغاربة على مدينة سبتة مع بداية الأسبوع الجاري.

وحذر المتحدث باسم حزب كابالاس في سبتة، محمد علي، من “خطورة” ما حدث، مُعلنا أنه سيكون تحت تصرف حكومة سبتة لمطالبة قصر مونكلوا “بأقصى قدر من الاهتمام بمدينة سبتة، وأضاف “أرضنا يجب ألا تعاني من نزاع السياسة الخارجية بين إسبانيا والمغرب”.

كما عبرت رئيسة حركة “الكرامة والمواطنة” فاطمة حامد، في هذا الصدد، عبر حسابها على تويتر، أنّ دراما الهجرة ليست بالشيء الجديد” منتقدة الاتحاد الأوروبي لعدم اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الهجرة، وأنّ سبتة ليست مستعدة لتكرار ما حدث اليوم”.

حزب فوكس المتطرف يطالب بانتشار الجيش والقوات البحرية لـ”وقف سيل المهاجرين”

من جانبه، دعا حزب “فوكس” سبتة، بشكل عاجل إلى تدخل الجيش والبحرية الإسبانية على الحدود مع المغرب للحد من ضغوط الهجرة، وانتقد في بيان له ” قرار السلطات النظر في الاتجاه الآخر بينما يسبح مئات المغاربة للوصول بشكل غير قانوني إلى مدينة سبتة’.

وبالإضافة إلى هذا التدخل الفوري عن طريق البر والبحر، طالب الحزب ذاته بأن يدعم الجيش قوات الحرس المدني والشرطة الإسبانية، مؤكدا أنه لا مفر من ظهور مندوب الحكومة، سلفادورا ماتيوس، وإبلاغ المواطنين بالإجراءات التي يتم اتخاذها في هذا الوقت لمطالبة المغرب بالمضي قدمًا في استعادة السيطرة على حدوده.

كما طالب الحزب ذاته، من مندوب الحكومة في سبتة المحتلة، “سلفادورا ماتيوس” الإبلاغ عن الإجراءات التي يتم تنفيذها للمضي قدما في الطرد العاجل للمهاجرين الذين يدخلون سبتة، وأنْ تُندد الحكومة الإسبانية بما يقدم عليه المغرب أمام الهيئات الدولية حتى “يتم معاقبة البلاد اقتصاديًا وسياسيًا”.

زعيم الحزب الشعبي الاسباني، بابلو كاسادو يطالب حكومة إسبانيا بـ”ضمان” الأمن على الحدود على الفور

وأبلغ زعيم الحزب الشعبي، بابلو كاسادو، عبر تغريدة له على تويتر، أنه التقى بعمدة سبتة، خوان فيفاس، الذي شارك في منتدى “مستقبل سبتة المفتوح”، بإشبيلية، أنه “على الحكومة الإسبانية أنْ تضمن على الفور سلامة حدودها وأن تُنسق مع المغرب من أجل عودة المهاجرين إلى ديارهم”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي