شارك المقال
  • تم النسخ

تسعى للدّفع بعجلة القطاع.. هل تنجح الحكومة في إنعاش السياحة في 2023؟

احتل المغرب الرتبة الثانية في السياحة، خلال سنة 2022، بكل من القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولم تتفوق عليه سوى مصر، حسب تصنيف “USNews”.

مجلة “أتالايار” الإسبانية، سلطت الضوء على المؤهلات السياحية للمغرب، قائلةً إن المملكة التي لا تبعد سوى بأقل من ساعة بالسفينة عن إسبانيا، تعتبر “مزيجاً فريدا من التأثيرات الثقافية العربية والأمازيغية والإفريقية والأوروبية، ويعتبر بوابة أوروبا، مما يجعله واحداً من 40 دولة ذات الأثر السياحي الأكبر في العالم”.

مؤتمر “Connect 2023″، الذي احتضنته اليوم الجمعة، مدينة طنجة، قدم لمحة عامة عن جميع المشاريع الكبرى التي نفذها المغرب، من أجل تطوير القطاع السياحي والطيران. وقالت المجلة الإسبانية، إن المؤتمر لفت انتباه كبار الفاعلين في مجال الطيران وخبراء السفر، إلى المغرب.

وقال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة بالمغرب، إن عدد شركات الطيران في المغرب، تجاوز، لغاية نهاية 2022، مستويات ما قبل جائحة كورونا، كما أن عدد السياح بلغ في السنة الماضية 10.9 مليون سائح. وأبرز أن الحكومة تسعى لاتخاذ خطوة إلى الأمام من خلال تسليط الضوء على معالمها السياحية الشهيرة”.

وذكرت “أتالايار”، أن الهدف المتوقع في 2023، هو الوصول إلى 8.2 مليون سائح. وفي سبيل تحقيق هذه الغاية، جرى التوقيع مؤخرا على سلسلة من الاتفاقات والتحالفات بين المكتب السياحي ومختلف شركات الطيران، لإطلاق 35 مسارا جديداً تشمل 8 وجهات مغربية، حتى صيف 2023، بالتعاون مع 10 شركات.

واسترسلت، أن القطاع السياحي في المغرب، شهد تحسناً كبيرا خلال سنة 2022، كما أن صنع المنتخب المغربي للتاريخ في نهائيات كأس العالم، بكونه أول بلد إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي “المونديال”، أعطى إشعاعاً كبيراً للمملكة، وساهم في جهود إنعاش القطاع السياحي بعد جائحة كورونا.

قناة الأولى المغربية، كانت قد سلطت الضوء في تقرير لها، بُث مطلع دجنبر الماضي، على الأثر الإيجابي لكأس العالم على جاذبية البلاد، كمركز سياحي دولي، حيث عرفت مدينة فاس، وهي واحدة من العواصم الثقافية للمملكة، زيادةً في النشاط السياحي بعد “المونديال”.

وفي هذا الصدد، قال عزيز اللبار، رئيس المنظمة الإقليمية للسياحة بفاس، في تصريح له لـ”الأولى”، إن “المنتخب الوطني ساعد حقا في تحسين صورة البلاد”، وهو ما يسعى المغرب لتحقيقه، من خلال تسريع وتيرة إبراز معالمه السياحية الشهيرة، على أمل أن يتحقق هدف 8.2 مليون سائح.

وتركز الحكومة حاليا، على محاولة الحفاظ على أسواق السياحة التقليدية في أوروبا، بالإضافة إلى تشجيع التدفق الهائل للسياح من آسيا، وخصوصا الصين، رغم أن موجات كورونا الجديدة، تُؤدي لإبطاء هذا الأمر، وذلك من أجل بلوغ هدف 60 مليون مسافر، في سنة 2030.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي