عقِب إعلان وزارة الداخلية عن توسيع المجال الجغرافي المستهدف بالقيود والإجراءات المشددة، لتشمل كافة المجال الترابي لمدينة طنجة، وتعليق خدمات النقل العمومي، وإغلاق جميع الفضاءات “منتزهات ومقاهي وشواطئ وأماكن الترفيه”، بدأ عدد من سكان “عاصمة البوغاز”، يطرحون تساؤلات عن مصير السياحة الصيفية الداخلية بالشمال.
ومباشرة بعد العودة إلى فرض الحجر الصحي بمدينة طنجة، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تدوينات تتساءل عن مصير هذه المدينة السياحية التي تنشط في فصل الصيف، على غرار مدن الشمال السياحية والمتوسطية، والعائد الذي تحققه في الرفع من اقتصادها الداخلي.
وفي هذا السياق، كتب أحد رواد “فيسبوك” تدوينة يقول فيها “العودة إلى نقطة الصفر، السلطات تشرع في وضع الحواجز الاسمنتية بمداخل ومخارج مدينة طنجة، متسائلا عن مصير السياحة الداخلية هذه السنة بمدينة طنجة، بعد تشديد القيود الاحترازية”.
ومن جهة ثانية قال آخر: “كنا بدينا ننتعشو شويا، وهما ارجعونا لنقطة الصفر”، مضيفاً “طنجة ستصبح مدينة أشباح هذا الصيف، بسبب غياب السياح الذين يتوافدون عليها لقضاء عطلة الصيف، متسائلا عن مصير السياحية الصيفية بمدينة طنجة التي تنتعش تجاريا وسياحيا في موسم الاصطياف”.
وفي السياق ذاته، تحسّر إدريس عن عودة مدينة طنجة إلى الحجر الصحي، إذ كتب على حسابه بـ”فيسبوك”، “مؤسف أن تتحول عروس الشمال إلى أكبر بؤرة لفيروس كورونا، ما مصير المئات من الأسر التي تعتمد على موسم الاصطياف لتحقيق ربح مادي، جراء الرواج الذي يخلقه المصطافون بمدينة طنجة”.
وفي سياق الموضوع، تحسر عدد من سكان مدينة طنجة، من بينهم تجار ومهنيون في عدة قطاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعودة المدينة إلى الحجر الصحي، بسبب انتشار البؤر المهنية، وما سيسببه ذلك من تداعيات على السياحة وموسم الاصطياف بالمدينة، بعدما كان أغلبهم يمنون النفس بتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال الأشهر الماضية، إلا أنهم تفاجؤوا بقرار تشديد القيود الاحترازية مرة أخرى، مما سيفوت عليهم التخفيف من الأزمة الخانقة التي عصفت بهم.
ويذكر أن وزارة الداخلية، أعلنت عن إعادة تشديد القيود الاحترازية، والإجراءات الوقائية في مدينة طنجة، بعد ظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا المستجد، كما اتخذت قرار إغلاق الحمامات والقاعات والملاعب الرياضية، والأسواق والمراكز والمجمعات والمحلات التجارية والمقاهي والفضاءات العمومية “منتزهات، حدائق، أماكن عامة…” على الساعة الثامنة مساء.
تعليقات الزوار ( 0 )