تضمنت لائحة الترقيات الأخيرة بالاختبار بدون حصيص، التي أفرجت عنها وزارة الثقافة والشباب والرياضة اسم هشام الكروج، العداء العربي الأكثر تتويجا في بطولة العالم لألعاب القوى، مما أثار زوبعة هائجة من التعجب والاستغراب، وصل إلى حد التهكم والسخرية، كون المعني بالأمر “موظف شبح”.
وتداول عدد من النشطاء والصفحات الخاصة بالرياضة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الـ24ساعة الأخيرة، بشكل واسع النطاق، وثيقة “لائحة الموظفين الذين استفادوا من الترقية بالاختبار بدون حصيص” لأربعة أشخاص، يوجد ضمنهم هشام الكروج بالإضافة إلى العداء المغربي صلاح حيسو.
ووفقا للائحة الرسمية التي كشفت عنها الوزارة، فإن المعنيين بالأمر استفادوا من الترقية بالاختيار، بعد قضائهما لتسع سنوات في السلم 11، الذي حصلا عليه بذات الطريقة المشبوهة، حيث أصبحت الدرجة الجديدة سارية المفعول بدءا من فاتح يناير 2021.
وأثارت لائحة الترقيات الجديدة جدلا واسعا وسط المنتمين والممارسين لرياضة العدو، طالما أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة، لا تكشف المعايير المعتمدة في الترقيات، فيما طالب عدد من الأشخاص بتشطيب اسم هشام الكروج من لائحة الوزارة باعتبارها موظفا شبحا.
في المقابل، اعتبر نشطاء آخرون، أن “الأبطال المغاربة الذين رفعوا العالم الوطني، إذا عاشوا فقراء نتحسر عليهم ونبكي على حالهم، وإذا إستفادوا من منح الدولة نعاتبهم وننعتهم باللصوص.
وأضاف آخر، تعليقا على الوثيقة التي جرى تداولها، أن الترقية مستحقة، كون الكروج رفع علم بلاده عاليا، وحقق شهرة واسعة وقدم أشياء لبلاده يصعب على أي أحد تحقيقها، وأنه يستحق أكثر من هذه الترقية، حيث أن الموظفين الأشباح كثر ولم يقدموا شيئا للمغرب.
فيما يرى آخرون، أن ما أفرجت عنه وزارة الثقافة والشباب والرياضة من رواتب وترقيات لصالح العداء المغربي السابق، هشام الكروج، يظل راتبا غير عادل، وغير مستحق، لاسيما إذا كان الرياضي يمتلك من الأموال ما تكفل له العيش بكرامة.
يشار، إلى أن هشام الكروج، حقق على مدار تاريخه الرياضي كعداء العديد من الإنجازات في مجال ألعاب القوى، كما حقق العديد من الأرقام القياسية التي سجلت باسمه، وحصد الكثير من الميداليات وهو الأمر الذي بذل الكروج في سبيله مجهود ضخم.
ومن هذه الإنجازات التي قام بتحقيقها: فوزه ببطولة العالم أربع مرات في سباق 1500م، وفي الألعاب الأولمبية حصل على فضية سباق1500م في “سيدني 2000″، وذهبيتين 1500م ، 5000م في العاصمة اليونانية “أثينا 2004” وهو الإنجاز الساحق الذي حققه الكروج.
وفي بطولة العالم داخل قاعة: حقق المركز الأول في كل من عام 1995 في برشلونة، وعام 1997م في باريس وذلك في سباق 1500م، والمركز الأول أيضاً في 3000م في لشبونة 2001، وبالنسبة لبطولة العالم في الهواء الطلق: حصل على المركز الثاني عام 1995 في جوتبورج، والمركز الأول عام 1997 في أثينا، وعام 1999 في أشبيلية بأسبانيا وعام 2001 في إدمونتون بكندا، وعام 2003 في باريس بفرنسا.
كما حصل على المركز الثاني في سباق 5000م في باريس عام 2003، وفي بطولة العالم للشباب حصل على المركز الثالث عام 1992م في سول بكوريا في سباق 5000م.
الله يدخل عليه كل درهم بالحرام ،اكبر ساعي بالمغرب والله لا يشرف الشخصية المغربية