Share
  • Link copied

ترجيح “الصحة العالمية” لوجود صلة بين اللقاح والتهاب القلب يثير مخاوف المغاربة

أثار ترجيح منظمة الصحة العالمية لاحتمال وجود صلحة بين لقاحات فيروس كورونا المستجد، وحالات الالتهاب في القلب التي سجلت في العديد من البلدان، مخاوف المواطنين المغاربة، الذين باتوا تجدّدت الشكوك لديهم بشأن مدى فعالية هذه الأمصال، خصوصاً بعد تأكيد وزارة الصحة أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين ليسوا في مأمن من الإصابة بـ”كوفيد-19″.

وأعرب مجموعة من المواطنين، عن خشيتهم الكبيرة من الأنباء الأخيرة التي تؤكد وجود مضاعفات محتملة للقاحات، مؤكدين أنهم لن يتوجهوا إلى المراكز لأخذ الجرعات، فيما شدد آخرون، ممن يبلغون من العمر أزيد من 50 سنة، ولم يتم تطعيمهم بعد، أنهم كانوا في حالة تردّد من تلقي الحقن من عدمها، غير أن الأخبار الأخيرة جعلتهم يحسمون أمرهم.

وأوضح آخرون في حديثهم لـ”بناصا”، أن “هناك أشخاص تعرضوا لمضاعفات، وأعرف أناس أغمي عليهم مباشرة بعد تلقي الجرعات وتوجهوا للمستشفى قبل أن يستعيدوا عافيتهم، وهذه كلها أمور لا يمكن أن تشجع أي شخص على تلقي التلقيح، خصوصاً باستحضار أن هذه الحقن لم تنه تجاربها السريرية بعد، وهذا بتأكيد وزارة الصحة نفسها، حيث ما تزال اللقاحات في المرحلة الثالثة على المستوى العالمي”.

وما زاد من مخاوف المواطنين، هو الحالات العديدة التي أصيبت بـ”كوفيد19″، رغم تلقيها جرعتي التطعيم قبل أربعة أسابيع على الأقل، كما أن وزارة الصحة ذاتها، كشفت في بلاغها الأخير أن التلقيح لا يضمن عدم الإصابة بالفيروس، مطالبةً بضرورة احترام الإجراءات الوقائية، وهي المستجدات التي جعلت العديد من الأشخاص يتساءلون عن جدوى التلقيح إن كان لا يجنب المرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، قد قالت إن هناك صلة محتملة بين حالات الالتهام في القلب واللقاحات ضد فيروس كورونا، التي تعتمد تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، وهي المخاوف التي سبق لمجموعة من الخبراء الأمريكيين أن أثاروها، بعدما جرى تسجيل عدة حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب.

وتابعت المنظمة أن “الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد كوفيد-19″، مضيفةً أنه:”بعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن البيانات تشير لوجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات”.

وأشار الخبراء ذاتهم، إلى أن “فوائد لقاحات الحمض النويي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا”، متابعين أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم، خفيفة بشكل عام، وتستجيب للعلاج.

وعلى الرغم من التطمينات المتعلقة بأن فوائد اللقاحات أكثر من مخاطرها، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للمواطنين الذين اطلعوا على أخبر التحديثات من منظمة الصحة العالمية، خصوصاً بعدما أكدت أنها ما تزال تقيم البيانات التي تتوصل بها، من أجل “تحديد التأثيرات على المدى الطويل”، وهو ما جدّد المخاوف، بشكل مضاعف لدى المغاربة.

وكشفت منظمة الصحة العالمية، أن لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، سبق لها، في اجتماعها المنعقد بين الـ 5 والـ 8 من شهر يوليوز الجاري، أن أكدت هي الأخرى أن هناك “علاقة سببية معقولة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال”.

Share
  • Link copied
المقال التالي