Share
  • Link copied

تراجع الإنتاج يرفع أسعار الحمضيات في الأسواق المغربية إلى مستويات قياسية

أفضى التراجع الحاد في إنتاج الحمضيات في المغرب إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، في الوقت الذي يرتقب أن ينخفض التصدير بسبب مستوى العرض الحالي.

وأكد الحسين أضرضور، رئيس الجمعية المغربية لمصدري الخضر والفواكه في تصريح لـ “العربي الجديد”، أن إنتاج الحمضيات تراجع بنسبة 40 في المائة بسبب ضعف التساقطات المطرية في الموسم الأخير مقارنة بالموسم الذي سبقه والذي شهد مستوى إنتاج قياسي.

وتراجعت المساحة المزروعة بالحمضيات في العام الحالي إلى حوالي 95 ألف هكتار من 130 ألف هكتار قبل عامين. ويدرك المزارعون أن عاما يشهد إنتاجا وفيرا يعقبه عام ينخفض فيه المحصول، غير أنه تجلى أن الجفاف في العام الحالي أثر كثيرا على المردودية ودفع بعض المزارعين إلى قطع الأشجار. واستقر الإنتاج في الموسم الحالي في حدود 1.7 مليون طن، بعدما كان في حدود 2.4 مليون طن في الموسم الذي سبقه.

ويفيد تقرير مكتب الصرف الصادر في فبراير، والذي يتناول المبادلات التجارية للمغرب على مدى العام الماضي، أن صادرات الحمضيات بلغت 627 ألف طن في 2022، مقابل 607 آلاف طن في العام الذي قبله، لتسجل الإيرادات تراجعا طفيفا من 481 مليون دولار إلى 477 مليون دولار. وأفضى ضعف الإنتاج في الفترة الأخيرة، إلى ارتفاع الأسعار في السوق الوطنية، فسعر البرتقال يصل إلى ما بين 0.80 ودولار واحد، بينما يتراوح سعر الماندرين بين دولار و 1.20 دولار.

وأشار الفني الزراعي، ياسين أيت عدي، إلى أن ضعف التساقطات المطرية و تقنين السقي أثر على المنتجين وصيانة الأشجار في العام الحالي، بل إن صغار المزارعين وجدوا صعوبة في استعمال الأسمدة الآزوتية التي تضاعفت أسعارها. وشدد على أن ارتفاع أسعار الأسمدة الآزوتية التي تساعد على نمو ثمار الحمضيات، زاد من مدخلات الإنتاج.

ولا يشذ المغرب عن بلدان أخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا وتركيا إسبانيا، حيث إن هذه الأخيرة التي تحقق 25 في المائة من المبادلات العالمية شهدت انخفاضا حادا في إنتاجها. وتراهن الحكومة عبر العقد الذي ينتظر أن توقعه مع المهنيين على زيادة الإنتاج إلى 3 ملايين طن، مع ترقب تصدير مليون طن في أفق 2030.

(العربي الجديد)

Share
  • Link copied
المقال التالي