ساءل النائب البرلماني محمد كاريم، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وزارة النقل واللوجستيك، حول “تدهور جودة السفر عبر القطارات بسبب انعدام الخدمات الضرورية ووسائل الراحة للمسافرين”.
وقال كاريم، إن موسم الصيف والعطل يشهد حركية كبيرة للمسافرين وتزايدا في الإقبال على السفر عبر القطارات على وجه الخصوص، نظرا لما هو مفترض أن يوفره السفر عبر القطار من مزايا لا جدال فيها مقارنة مع باقي وسائل النقل، ولا سيما من حيث شروط السلامة والراحة والأمن.
وبحسبه ، فإن رحلات المسافرين خلال هذه الأيام الصيفية الحارة تحولت إلى معاناة وتجربة لا تطاق على متن العديد من القطارات، ولاسيما قطارات المسافات الطويلة (من الرباط أو الدار البيضاء في اتجاه فاس ووجدة أو في اتجاه مراكش أو العكس)، بسبب الانعدام التام لوسائل الراحة والخدمات الأساسية حتى في حدها الأدنى: غياب كامل لخدمة التكييف الهوائي في ظل درجات حرارة خانقة، وحالة مزرية للمرافق الصحية وغياب تام للتواصل مع المسافرين.
وأكد المصدر ذاته، أن هذه التجربة مسيئة للغاية لكرامة المسافر بالدرجة الأولى، وثانيا مسيئة لصورة وسمعة المكتب الوطني للسكك الحديدية، وفضلا عن كونه وضع يشكل خرقا قانونيا لحقوق الزبائن، فإنه يثير القلق من التهاون وعدم الاكتراث بالضرر والإزعاج الذي يلحق بالمرتفقين والتجاهل التام لشكاياتهم من طرف الإدارة المسؤولة عن هذا المرفق الاستراتيجي للتنمية ببلادنا.
وفي هذا السياق، طالب عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الوزارة المعنية، بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها بخصوص الانحدار الشديد في جودة السفر عبر القطارات العادية المغربية بسبب ما يبدو أنه سياسة مقصودة للتقشف على حساب تأمين الخدمات الملائمة ووسائل الراحة للمسافرين على متنها؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )