شارك المقال
  • تم النسخ

تداول أسماء غريبة بلوائح المستدعين لمباراة التعليم يُسائل مصداقية عملية الانتقاء

دفع تداول أسماء غريبة ومعطيات خاطئة بلوائح المُستدعين لمباراة التعليم، إلى تشكيك عدد من المُترشحين في مصداقية عملية الانتقاء، والتي سبق وصرحت الوزارة المعنية أنها ستعتمد على معايير دقيقة وصارمة.

وما زاد من الشكوك وجعل من شفافية عملية الانتقاء موضوعا للتساؤل، هو تأكيد بعض مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين سابقا تركيزهم الكبير على العملية هذه السنة، وإشارتهم الضمنية كذلك إلى أهميتها، عبر إلزامهم الراغبين في اجتياز المباراة بتقديم وثيقة توضح دوافعهم لممارسة المهنة.

وقد أكدت مجموعة من التعاليق التي تفاعلت مع هذه المعطيات الخاطئة احتمالية عدم الاعتماد على انتقاء من الأساس، وأشارت إحدى المتضررات من العملية إلى أنها لم تتم المناداة عليها لاجتياز المباراة الكتابية بالرغم من توافر جميع الشروط فيها، كما أضافت أنه قد نودي على صديقة لها تملك معدلات أقل منها.

وبالإضافة إلى السخط الذي خلفه وجود أسماء غريبة بلوائح المُنتقين لاجتياز المُباراة لدى عدد من المرشحين، سخِر آخرون من الأسماء المتداولة، وكتب أحدهم “يبدو أن الجاذبية التي وعد بها وزير التعليم لم تسر على البشر فقط، ولكنها سرت على كائنات فضائية أيضا أعجبها الميدان واختارت الترشح لاجتياز المباراة”.



كما انطلق آخرون في الاتجاه ذاته، فكتب أحدهم “الجنون تقبلوا وبنادم لا” وآخر “راه تقبلو حيث الوزارة كتسمح بالترشح بأسماء مستعارة”، وعدد كبير ممن لم يرُقهم ما تابعوه في لوائح الانتقاء، خاصة من أولئك الذين لم ينادى عليهم لاجتياز المباراة.

ويأتي هذا الجدل بعد تصريح سابق أكد فيه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، اليوم أن الانتقاء الأولي لاجتياز مباريات توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يهدف الى “تثمين المهنة بما يخدم الارتقاء بمستوى كفاءة هيئة التدريس، ويساعد على وضع مسار مهني جديد للمدرس”.

وتابع الوزير ذاته أن هذا الإجراء يروم أيضا “التأسيس لمدرسة ذات جودة وجعل التلميذ يطور المعارف والقدرات ليساهم في تطور البلاد، عبر فرص الشغل التي سيحصل عليها من خلال كفاءاته، لأن أحسن طريقة لتكافؤ الفرص هي التكوين”.



جدير بالذكر أن هذا الإجراء وفور اعتماده، خلف موجة سخط عارمة بين الشباب المغربي الطامح لاجتياز مباراة التعليم، إضافة إلى الإجراء الآخر المُتمثل في تسقيف سن التوظيف في 30 سنة، الأمر الذي اعتبره عديدون بأنه سيحرم آلاف المعطلين من المشاركة في المباراة، كما رأوا فيه مجرد رغبة في جعل آلاف المواطنين يشتغلون أطول فترة من حياتهم قبل التقاعد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي