Share
  • Link copied

تداعيات استقبال غالي تواصل هزّ الحكومة الإسبانية.. والقاضي يعقد جلسة جديدة

ما تزال تداعيات استقبال زعيم حبهة البوليساريو إبراهيم غالي، تهزّ الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، حيث استدعى رفائيل لاسالا، قاضي التحقيق في محكمة سرقسطة، كاميلو فيلارينو، رئيس ديوان وزير الخارجية السابق، من أجل الاستماع إليه في القضية، في الأول من شهر سبتمبر المقبل.

وكشفت جريدة “إلباييس”، أن القاضي، يحقق في احتمال تعمد وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، التغاضي عن مراقبة جواز سفر غالي، والسماح له بالدخول إلى البلاد، للاستشفاء من إصابته بفيروس كورونا المستجد، وهي الواقعة التي تسببت في إشعال شرارة الأزمة الدبلوماسية الحادة بين المغرب وجارته الشمالية.

وأضافت الصحيفة نفسها، أن المحامي المشتكي بمسؤولي المملكة الإيبيرية، أنطونيو أوريدياليس، اتهم الدبلوملسي فيارينو، وطالب بالتحقيق أيضا مع الرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة للقوات الجوية، الجنرال فرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز، ورئيس قاعدة سرقسطة الجوية، الجنرال خوسيه لويس أورتيز – كانافاتي.

وأوضحت أن القاضي، قرر اعتبار الجنرال فيرنانديز سانشيز، شاهداً، وليس كمشتبه فيه، “لأنه لا وجود لدليل على علمه بأن الشخص الذي وصل إلى إسبانيا كان لديه أو لم يكن لديه جواز سفر دبلوماسي أو تم إعفاؤه من مراقبة الجوازات والجمارك”، رافضاً في السياق نفسه، استدعاء الرئيس السابق للقاعدة الجوية، لأن “إجابته في رسالته إلى المحكمة معبرة بما فيه الكفاية”.

وكان الجنرال أورتيز كانافاتي، قد وجه رسالة إلى المحكمة في الـ 22 من يونيو الماضي، قال فيها إن قاعدة سرقسطة الجوية، لديها “إجراءات تشغيلية يجب على ركاب الطائرات الأجنبية من دول خارج منطقة شنغن اجتياز مراقبة الجوازات، وهو إجراء تم تنفيذه بواسطة قوات وأجهزة أمن الدولة في المطار المدني”.

واستدرك أنه في حالة الطائرة التي أقلت غالي إلى إسبانيا، “لم يتم اتباع الإجراء المعتاد بسبب الأمر الذي ورد من هيئة الأركان العامة للقوات الجوية”، وهو ما أقرّه بالفعل، الرئيس الثاني لهيئة الأركان الجوية، فرنانديز سانشيز، الذي قال إنه الشخص الذي أصدر تعليماته لرئيس القاعدة بإعفاء ركاب الرحلة التي جاء فيها غالي، من اجتياز مراقبة الجوازات.

وأوضح سانشيز، بأن أمره، جاء بناء على توجيهات من رئيس ديوان وزير الخارجية، متابعةً أن فيلارينو، اعترف للقاضي بأن رئيس الأركان الجوية الثاني سأله عما إذا كانوا يريدون (أي وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون)، تنفيذ إجراءات الجمارك أو الهجرة، مضيفاً “أيا كان الذي ينضم، فأجاب بأنه لم يكن دقيقا، فهذه الإجابة تتفق تماما مع كل من الممارسات المعمول بها والتشريعات المعمول بها حاليا”.

وأكد القائد الثاني لسلاح الجو للقاضي، أن اتصالاته مع رئيس ديوان وزير الخارجية، “تمت عبر الهاتف، شفهيا ومن خلال تطبيق واتساب”، وهو ما دفع القاضي إلى طلب تسليمه الرسال التي تم تبادلها، مذكّرة في الختام بأن فيلارينو، أقيل من منصبه بعد تعيين ألباريس وزيرا جديداً للخارجية، ليلتحق بمنصبه الجديد كسفير لمدريد في موسكو.

Share
  • Link copied
المقال التالي