أثرت درجات الحرارة القياسية المطلقة التي بلغت 50.4 درجة مئوية (الجمعة) الماضية، والمصحوبة بظاهرة “الشركي” والرياح الحارة والجافة القادمة من الصحراء الكبرى والعواصف الرملية وحرائق الغابات، على المحاصيل الزراعية بشكل كبير مع فقدان مناطق زراعية واسعة بسبب موجة الحرارة.
وأفاد موقع “Fresh Plaza” المتخصص في الزراعة، نقلا عن منتجين مغاربة، أن”موجات الحر تشكل مصدر قلق كبير للعديد من المزارعين، حيث تتبعها ظاهرة الشركي دائمًا، وإذا تزامنت مع مرحلة إزهار الحمضيات، فإنها تكثف السقوط الفسيولوجي وتجهض الفاكهة، ويمكن أن يكون الضرر كبيرًا جدًا”.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه “على الرغم من أن موجة الحر الأخيرة كانت شديدة، حيث حطمت جميع الأرقام القياسية، وتجاوزت 50 درجة، إلا أن مرحلة الإزهار قد حدث بالفعل في مارس وأبريل، والثمار أيضًا في طور النمو والتدريج”.
وبالتالي، وحسب منتجي الحمضيات، “فإن التأثير ضئيل بالنظر إلى أن ثمار الحمضيات مقاومة للحرارة، وقد تكون هناك عواقب من حيث الجودة، مع الفواكه الرخامية والجافة، ولكن هذا شيء لن نتمكن من تقييمه على الفور. وهو أمر غير محتمل لأننا توقعنا موجة الحر من خلال تكثيف عمليات الري”.
ووفقًا لمصدر صناعي آخر، فإن مدى الضرر الذي تسببه الموجة الحارة بين بعض المنتجين الموجودين حاليًا في مرحلة التزهير لا يتجاوز 5٪ من الأحجام.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن الموسم الحالي سيمثل انتعاش صناعة الحمضيات في المغرب بعد موسم صعب اتسم بالجفاف.
كما تُظهر البيانات المجمعة من جميع المزارعين أن الموسم المقبل سيكون أفضل بكثير من الموسم الماضي، والأرقام تتحدث عن نفسها.
ويتوقع المزارعون زيادة بنسبة 30٪ في نادوركوت مقارنة بالعام الماضي، وأكثر من 20٪ برتقالًا، وأكثر من 10٪ من أحجام الأصناف الأخرى مثل الكليمنتين، والسرة”.
ويشير المزارعون إلى أن: “الجودة ستكون أيضًا أفضل من العام الماضي، مع أحجام أفضل في جميع الأصناف، كما أن ظروف الصحة النباتية تحت السيطرة”.
تعليقات الزوار ( 0 )