شارك المقال
  • تم النسخ

تخليد ذكرى 11 يناير بالبيضاء بعرض وثائقي تاريخي

جرى الثلاثاء بالدار البيضاء، تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير)، حيث تم بالمناسبة عرض شريط وثائقي يسلط الضوء على تاريخ مدرسة ” النهضة” بسلا، ودور مؤسسها المقاوم أبو بكر القادري (1913-2012) في مجالي التربية والتكوين.

وتم تقديم هذا الشريط الوثائقي، الذي أنجزته (مؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة) بعنوان “قصة النهضة في سبيل مدرسة وطنية مغربية”، خلال تخليد هذه الذكرى بمبادرة من (مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث)، و (مؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة) .

ويحاول هذا العمل الوثائقي، للمخرجين عثمان بلافريج ووليد أيوب ، إبراز تاريخ النضال الوطني لدى المقاوم أبو بكر القادري من أجل العلم والمعرفة ومحاربة الأمية، وتربية الناشئة على الأخلاق الإسلامية والروح الوطنية، في مواجهة الحماية الفرنسية وقوانينها الظالمة التي سعت إلى عرقلة أي مشروع يروم رفع نسبة الوعي لدى المواطنين .

كما يسلط الشريط الضوء على دور مدرسة “النهضة” بسلا، التي أسسها المقاوم القادري سنة 1933، في بناء المدرسة المغربية الحديثة، وفي تعليم الفتاة وفتح باب المعرفة لديها لتمكين المرأة المغربية من لعب دورها الكامل إلى جانب أخيها الرجل في التنمية والتقدم .

وفي هذا الصدد، قال السيد عبد الكريم الزرقطوني، رئيس (مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث) ، إنه تم اختيار تخصيص فعاليات احتفالات ذكرى 11 يناير لتقديم الشريط الوثائقي حول مدرسة النهضة “استحضارا لتجربة المجاهد القادري وتحيينا لسمو واحدة من بين أنبل تجارب العمل الوطني لمرحلة عقود الاستعمار”.

واعتبر السيد الزرقطوني، في كلمة بالمناسبة، أن “تجربة المجاهد القادري تظل من الخصوبة ومن الغزارة ومن التنوع مما لا يمكن اختزاله، حيث كان الراحل أحد الموقعين على وثيقة 11 يناير، وأحد رواد العمل الوطني، بجمعه بين البعد السياسي والعمل المدني التعبوي”.

وأضاف أن تجربة مدرسة النهضة بسلا “كانت واحدة من حلقات العطاء الموصول الذي يستحق أن يكون موضوعا متجددا للاستحضار وللبحث وللتوثيق”.

من جانبه، أبرز السيد خالد القادري، رئيس (مؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة)، أن الشريط يتناول دور الحركة الوطنية الريادي إبان فترة الحماية في النهوض بالمسألة التربوية، مبرزا أن الحركة الوطنية أسست مدارس حرة ، ووضعت اللغة العربية في صلب برامجها ، وحرصت على تلقين أبناء الشعب تاريخ المملكة وأمجادها.

وأضاف السيد القادري ، أن مدرسة “النهضة” بسلا كانت خير نموذج عن هذه المدارس الحرة التي أنشأها رواد الحركة الوطنية، مشيرا إلى أن الشريط الوثائقي يروم الحفاظ على هذه الذاكرة الجماعية ونقلها للأجيال الحالية والمستقبلية.

وعلى هامش هذا اللقاء، تم بفضاء المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، افتتاح معرض تعريفي بإصدارات المقاوم أبو بكر القادري، حيث خلف الفقيد كتابات شتى، خاصة في مجالي التربية والسياسة، تجاوزت ال50 مؤلفا.

وضمت إصدارات الراحل كتبا حول شخصيات وطنية ونضالية طبعت تاريخ المغرب، بالإضافة إلى الرحلات التي كان يقوم بها سواء في إطار مهام وطنية أو سياسية أو دينية.

وكان المقاوم أبو بكر القادري، الذي وافته المنية يوم 2 مارس 2012 بالرباط، عن عمر يناهز 97 عاما، عضوا ، بمجلس رئاسة حزب الاستقلال ، وأكاديمية المملكة المغربية ، ومؤسسا ورئيسا للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لمدة تناهز 20 سنة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي