Share
  • Link copied

تخليد الذكرى 16 لانطلاقة مبادرة التنمية البشرية ببني ملال

انعقد مؤخرا بمقر ولاية جهة بني ملال- خنيفرة، لقاء تواصلي إعلامي بمناسبة تخليد الذكرى 16 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اختير لها هذه السنة شعار “كوفيد- 19 والتعليم: الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”.

وذكر بلاغ للولاية أن خطيب الهبيل، والي الجهة، أكد في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي حضره رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو النسيج الجمعوي، على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت منذ انطلاقتها وعلى مدى 16 سنة، عدة إنجازات في مختلف المجالات ذات الأثر المباشر والإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية.

وأبرز أن المشاريع المنجزة على مستوى الإقليم خلفت وقعا إيجابيا على المستفيدين منها، كما مكنت من تعزيز الثقة في نفوسهم وتقوية قدراتهم بما يحقق تطلعاتهم ويلبي احتياجاتهم.

وسجل والي الجهة أن تخليد هذه الذكرى في هذه السنة يأتي في ظل وضعية استثنائية تتزامن مع التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها المملكة، على غرار باقي بلدان العالم، للتصدي لجائحة كورونا التي كانت لها تأثيرات سلبية على العديد من القطاعات، وخاصة قطاع التربية والتكوين.

وأضاف أن العديد من التلاميذ والطلبة حُرموا من متابعة الدراسة بشكل حضوري خلال فترة الحجر الصحي، بما فيهم الأطفال الذين لم يتمكنوا من إنهاء فترة تكوينهم بوحدات التعليم الأولي، الذي يعد لبنة أساسية للنجاح المدرسي.

وفي هذا الصدد، ذكر خطيب الهبيل بأن التعليم الأولي يشكل محورا أساسيا للبرنامج الرابع للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالنظر للوقع الإيجابي لهذا النمط من التعليم على مستوى تهييئ الأطفال وتنمية مؤهلاتهم الأساسية للولوج إلى التعليم الابتدائي، وضمان استمرار المسار الدراسي، ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي.

وأشار إلى أن دعم تعميم التعليم الأولي، خاصة لفائدة الفئات الهشة بالعالم القروي، على مستوى إقليم بني ملال، يظل من بين الأهداف الطموحة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم خلال سنة 2019-2020 افتتاح 43 وحدة للتعليم الأولي، استفاد منها أكثر من 1100 طفل، وتمت برمجة 28 وحدة للتعليم الأولي برسم السنة المالية 2021.

وأضاف أن ظاهرة الهدر المدرسي شكلت إحدى المشاكل التي تم التصدي لها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بالعمل على تحسين ظروف تمدرس الأطفال بالأوساط الهشة بالإقليم.

كما توقف عند إحداث مجموعة من دور الطالب والطالبة بطاقة استيعابية فاقت 1200 سرير. وتم أيضا خلال سنتي 2019- 2020 اقتناء حافلات للنقل المدرسي يستفيد من خدماتها أزيد من 650 تلميذا، بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل المبادرة الملكية “مليون محفظة” التي استفاد منها برسم الموسم الدراسي 2019-2020 أكثر من 80 ألف تلميذ يتابعون دراستهم بالمستوى الابتدائي والإعدادي بكلفة إجمالية ناهزت 13 مليون درهم.

وشدد والي الجهة على أهمية مضاعفة الجهود وتعبئة كل الشركاء من منتخبين ومصالح خارجية وممثلي النسيج الجمعوي وفق مقاربة تشاركية واستراتيجية طموحة، للرفع من مستوى التعليم الأولي ، وجعله أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة، بشكل يضمن تعميمه ويحقق النتائج المتوخاة منه، وذلك عبر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات اللازمة، منها بالخصوص إلزامية التعليم الأولي بالنسبة للدولة والأسرة في إطار رؤية تربوية متكاملة.

وعرف هذا اللقاء تقديم عرض من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بالولاية، استعرض من خلاله جميع إنجازات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برامجها الأربعة، برسم سنتي 2019ـ2020.

كما قدم المنسق الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي عرضا تطرق فيه لدور المؤسسة، التي تشكل إطارا مؤسساتيا مرجعيا يهدف إلى دعم تعميم التعليم الأولي على الصعيد الوطني، كما تطرق لبرنامج التعليم الأولي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأثره على استمرارية العملية التربوية إبان جائحة كورونا.

وبدوره، قدم المدير الإقليمي للتعليم عرضا ركز فيه على التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على الحصيلة المسجلة في مجال التعلم والتمدرس ، وخطر تراجع المكتسبات المسجلة على مستوى قطاع التربية، من جراء الإغلاق المؤقت للمؤسسات التعليمية، مع التركيز على سبل تجاوزها.

وشكل هذا اللقاء التواصلي أرضية للنقاش وتبادل الآراء حول الإنجازات وكذا الاقتراحات التي تهدف إلى الرفع من فعالية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية الوطنية في جميع المجالات، خاصة تلك التي تهدف إلى تجويد قطاع التربية والتكوين في ظل الظروف الاستثنائية الحالية.

Share
  • Link copied
المقال التالي