بمجرد إعلان الحكومة عبر بلاغها الرسمي لمنشور على البوابة الرسمية لوكالة الأنباء المغربية، تنفس عدد من المستثميرن في قطاع الحفلات وتنظيم الأعراس، الصعداء، بعدما تم السماح بتنظيم الأعراس والحفلات والجنائز بدون تحديد الطاقة الإستيعابية التي كانت محددة في 50 في المئة في بلاغات سابقة.
وبهذا القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة المغربية، مساء يوم أمس التلاثاء، يجد العديد من مموني الحفلات وأرباب قاعات الأفراح، والفنانون الفرصة للتعبير عن ‘’فرحهم’’ على إثر على هذا القرار الذي من شأنه ان يعيد جزءا من الحياة الطبيعية، إلى الواجهة، بعدما تكبدوا خسائر كبيرة جراء الإغلاق التام خلال فترة الحجر الصحي، ومن بعدها القرارات التي المتخذة من قبل الحكومة السابقة، وما تلا ذلك من قرارات حكومة أخنوش، خاصة بعد فرض جواز التلقيح.
وحسب شهادات توصل بها بها منبر بناصا، من عدد من أرباب قاعات الحفلات، فإن ‘’القرار الحكومي سعيد بشكل ملحوظ نوعا من الحركية إلى القطاع، التي افتقدها منذ سنتين، بعد قرار الإغلاق والتخفيف، وتراكم الديون والمستحقات المالية التي يجب تسديدها، بسبب قلة الإقبال، ولجوء عدد منهم إلى الإقتراض لتسديد ما بذمتهم من ديون ‘’متراكمة’’.
ويضيف المصدر ذاته، أن ‘’قرار السماح بتنظيم العراس خلال الفترة الحالية، يتزامن مع فصل الشتاء الذي يعرف نوعا من الركود في المجال، بسبب عودة أبناء الجالية المغربية إلى بلدان الهجرة، والقدرة الشرائية للمواطن المغربي الذي تأثر بشكل كبير بمضاعفات الجائحة، التي أجبرته على الإلتزام فقط، بالضروريات، في ظل إرتفاع الأسعار’’.
وفي حديثه عن مستجدات القرار الحكومي، قال مشتغل في قطاع الحفلات في تصريحه لبناصا إن ‘’القرار لن يكون له تأثير كبير كما كان منتظرا’’ مضيفا ‘’القرار لو تم إقراره خلال بداية شهر شتنبر سيكون وقعه أفضل، إلا أننا لن نبخس المجهودات في إطار محاربة الفيروس، وتداعيات ذلك على الإقتصاد الوطني’’.
مبرزا في ذات السياق، أن ‘’القطاع يحتاج اليوم في أكثر من أي وقت مضى إلى اهتمام كبير من قبل المسؤولين، والجهات الوصية، لأن ما خلفته الجائحة، ليس بالأمر الهين، ولا يمكن معالجته بحلول ترقيعية، تأتي بين الحين والآخر’’ على حد تعبيره.
ومن جهة أخرى، يرى عدد من المشتغلين في قطاع ‘’الموسيقى’’، خاصة الفرق الموسيقية التقليدية المواية لتنظيم الحفلات والأعراس، أن القرار المتعلق بفتح قاعات الأفراح بنسبة مئة في المئة، سيكون له وقع كبير على مصدر دخلهم، وأن عودة الأعراس والحفلات، بمثابة عودة الروح للقطاع، وإنقاذ عدد من الأسر من الإفلاس التام’’.
تعليقات الزوار ( 0 )