كشفت رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، نبيلة الرميلي، عن تفاصيل مشروع طموح يهدف إلى تحويل ضاية الألفة إلى أكبر منتزه إيكولوجي حضري في المغرب، وذلك في إطار استراتيجية تنموية تهدف إلى تعزيز الفضاءات الخضراء والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ويعد هذا المشروع، الذي يُتوقع أن يرى النور بحلول عام 2025، أحد أبرز المشاريع البيئية الحضرية في البلاد، حيث سيجمع بين الطبيعة والترفيه والوعي البيئي.
وسيتميز المنتزه الإيكولوجي بتصميم عصري يدمج بين الطبيعة والهندسة المعمارية المستدامة. ومن أبرز معالمه إنشاء ممشى علوي يطل على البحيرة، مما سيسمح للزوار بالاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة وفريدة من نوعها.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير ممشى سفلي لاستكشاف البحيرة عن قرب، مما يعزز التفاعل المباشر مع البيئة المحيطة.
كما سيضم المنتزه فضاءات مخصصة لممارسة الرياضة، مما يجعله وجهة مثالية لعشاق اللياقة البدنية. إلى جانب ذلك، سيتم إنشاء حدائق متنوعة تعكس التنوع النباتي في المنطقة، مما سيوفر تجربة غنية للزوار من جميع الأعمار.
ونظرًا للأهمية البيئية لضاية الألفة، والتي تُعتبر موطنًا لتنوع بيولوجي فريد، سيتم إنشاء مرصد خاص للتنوع البيئي داخل المنتزه.
وهذا المرصد سيكون بمثابة مركز للبحث العلمي والتوعية البيئية، حيث سيسمح للزوار والباحثين بدراسة الأنواع النباتية والحيوانية التي تعيش في البحيرة والمناطق المحيطة بها.
إضافة إلى ذلك، سيتم فتح البحيرة على الحدائق المجاورة، مما سيعزز الاندماج بين الفضاءات الخضراء ويخلق شبكة مترابطة من المناطق الطبيعية داخل المدينة.
وسيساهم هذا التصميم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين، كما سيجعل المنتزه وجهة سياحية جذابة للزوار من داخل المغرب وخارجه.
ويهدف هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الوعي البيئي، وتوفير فضاءات ترفيهية ورياضية للمواطنين.
كما يُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة البيئية في المغرب، حيث سيصبح المنتزه نموذجًا للتنمية المستدامة في المنطقة.
ويعد تحويل ضاية الألفة إلى أكبر منتزه إيكولوجي حضري بالمغرب إنجازًا كبيرًا في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية الحضرية المستدامة.
وبفضل هذا المشروع، ستتحول البحيرة إلى فضاء حيوي يجمع بين الطبيعة والترفيه والثقافة البيئية، مما سيسهم في تعزيز جودة الحياة وحماية التراث الطبيعي للأجيال القادمة.
تعليقات الزوار ( 0 )