تحقيق العدالة في ساحة المعركة.. دور شرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي في أفريقيا

لعبت شرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي (Army CID) دورًا رئيسيًا في تعزيز القدرات الجنائية للدول الشريكة وتوسيع التعاون في مجال تبادل المعلومات خلال تدريبات عسكرية حديثة أجرتها القيادة الأمريكية في أفريقيا (AFRICOM) والجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا (USEURAF) في المغرب وغانا وتونس.

وسافر علماء فريق استغلال الأدلة الجنائية (FXT) من إدارة استغلال الأدلة الجنائية التابعة لشرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي إلى تونس والمغرب لتعزيز قدرات الطب الشرعي للدول المضيفة، وتحسين الاستعداد، وتوسيع نطاق التعاون وتبادل المعلومات دعما لأكبر تمرين سنوي للقيادة الأمريكية في أفريقيا، وهو تمرين “أسد أفريقيا”.

وفي الوقت نفسه، سافر عميل خاص تابع لشرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي إلى شمال غانا لتقديم أول دعم ميداني مباشر من شرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي في ذلك البلد خلال تمرين “أسد أفريقيا 24″، بالإضافة إلى دعم تمرين “فلينتلوك 24” للقيادة الخاصة للعمليات في أفريقيا (SocAF).

ويعدّ تمرين “فلينتلوك”، أكبر تدريب سنوي للعمليات الخاصة للقيادة الأمريكية في أفريقيا، يُجرى سنويًا منذ عام 2005، وشارك فيه هذا العام حوالي 1300 فرد من قرابة 30 دولة في مناطق استضافتها كل من غانا وساحل العاج.

ويُصادف عام 2024 الذكرى العشرين لتمرين “أسد أفريقيا”، وهو تمرين القيادة الأمريكية في أفريقيا الرئيسي والأكبر للعمليات المشتركة المجمعة. وأُجري تمرين “أسد أفريقيا 24” من قبل قوة العمل الجنوبية الأوروبية التابعة للجيش الأمريكي في أفريقيا (SETAF-AF) وشارك فيه 8100 مشارك من 27 دولة، بالإضافة إلى حلف الناتو، في أربع دول أفريقية هي المغرب وغانا والسنغال وتونس. وأُجريت التدريبات في شهري مايو ويونيو 2024.

علماء الطب الشرعي يدعمون تمرين “أسد أفريقيا 24”

وخلال دعمهم لتمرين “أسد أفريقيا 24” في المغرب وتونس، قدم علماء فريق استغلال الأدلة الجنائية التابع لشرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي التعليمات الأكاديمية وعروضًا توضيحية لأحدث التقنيات، بالإضافة إلى التدريب العملي على مواضيع مثل استظهار ورفع بصمات الأصابع الكامنة، وتحليل الحمض النووي، وجمع واستعادة المركبات الكيميائية من منطقة انفجار، وكيفية استعادة الرقم التسلسلي الذي تمت إزالته من السلاح الناري.

بالإضافة إلى دعم التدريبات، يوفر فريق استغلال الأدلة الجنائية القدرات الأساسية لاستغلال الأدلة الجنائية لمركز تحليل الطب الشرعي المشترك للمسرح (JTFAC) في معسكر ليمونيير بدجيبوتي، دعما للقيادة الأمريكية في أفريقيا.

وتساعد الأدلة والمعلومات التي يتم تلقيها ومعالجتها من خلال مركز تحليل الطب الشرعي المشترك للمسرح الشركاء والتحالفات في جميع أنحاء العالم على تعقب الخصوم، وتعطيل سلاسل الإمداد، وتوفير تقييمات للتهديدات للأمن القومي وإنفاذ القانون والعمليات العسكرية.

ويعمل مركز تحليل الطب الشرعي المشترك للمسرح بنظام المناوبات التي تبلغ مدتها ستة أشهر، ويتمركز معظم أفراد شرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي العاملين فيه في فورت جيليم بولاية جورجيا.

عميل خاص يعمل من جيبوتي يدعم تمريني “أسد أفريقيا 24″ و”فلينتلوك 24”

قدم العميل الخاص بريان مانسفيلد، الذي يعمل حاليًا في الوحدة المقيمة لشرطة التحقيقات الجنائية للجيش الأمريكي في منطقة القرن الأفريقي (HOA-RU) بمعسكر ليمونيير، الدعم التحقيقي وشارك مع القادة العسكريين الأمريكيين وشركائهم في غانا وحول مدينة تامالي، وذلك في إطار أول مشاركة مباشرة لشرطة التحقيقات الجنائية، كما قدم الوكيل الخاص مانسفيلد إحاطات حول قدرات إنفاذ القانون في إدارة البحث الجنائي للجيش لمجموعة متنوعة من الجماهير.

وقال العميل الخاص مانسفيلد، وقاعدته الرئيسية هي الوكالة المقيمة التابعة للجيش في إدارة البحث الجنائي في فورت ليونارد وود، ميزوري، “إن دعم إدارة البحث الجنائي لهذه التدريبات متعددة الجنسيات واسعة النطاق والمشاركة فيها أمر مهم”.

وفي بعض هذه المواقع النائية، لكن وجودنا يسمح للقادة بالتركيز بشكل أكبر على مهمتهم مع العلم أن إدارة البحث الجنائي موجودة لتقديم المشورة بشأن أي قضايا جنائية قد تطرأ أو التعامل معها.

وعززت المشاركة في التدريبين علاقات إدارة البحث الجنائي للجيش مع الوحدات عبر أفريكوم، والقوات الجوية الأمريكية، ومجتمعات القوات الخاصة، وكذلك مع نظرائهم الرئيسيين في الدول المضيفة.