Share
  • Link copied

تحركات غالي قرب مخيمات تندوف تفضح عجز البوليساريو في “حربها الوهمية”

فضحت التحركات التي قام بها مؤخرا، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، عجز “جماعة الرابوني”، في “حربها الوهمية”، التي أعلنت عن دخولها منذ شهر نوفمبر من سنة 2020، ردّاً على تأمين القوات المسلحة الملكية المغربية لمعبر الكركارات الحدودي.

وعكس السنوات الماضية، التي كان غالي يعمل خلالها على القيام بزيارات إلى ما يسميه بوحدات الجيش في عدة مناطق، لـ”الوقوف على مدى جاهزيتها للقتال”، فإن زعيم الجبهة الانفصالية، لم يقدر، خلال نهاية السنة الجارية، على الخروج من المخيمات في التراب الجزائري وضواحيها، التي قام فيها بزيارة بعض مرافقها.

هذه التحركات، اعتبرها بعض المتابعين، عجزاً كبيراً من طرف قيادة البوليساريو، التي ما زالت متمسكة في بياناتها العسكرية المتواصلة، والتي وصلت أمس الثلاثاء إلى رقم 411، رغم أنها لم تحقق أي شيء، وتأكيداً على أن خيار العودة إلى إطلاق النار الذي أعلنه غالي في نوفمبر من 2020، كان أحد الأخطاء الكارثية التي قد تجني على الجبهة.

وأوضح نشطاء صحراويون، تعليقا على تغير برنامج غالي نهاية كل سنة، من تفقد الوحدات العسكرية في المنطقة العازلة، إلى زيارة مخيمات تندوف، أن المغرب كان يتغاضى على تحركات الجبهة شرق الجدار الأمني خلال السنوات الماضية، احتراماً لوقف إطلاق النار، غير أن خطأ البوليساريو، وإعلانها “القتال”، دفعه للتعامل بحزم مع أي حركة داخل المنطقة.

ومن جانبه علق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام الأسبق لما يسمى بـ”شرطة” البوليساريو، بالقول إن وكالة أنباء الجبهة دابت نهاية كل سنة على أن تنشر، عقب تحركات غالي في المنطقة، بأنها تأتي “بغرض الوقوف على مدى الجاهزية القتالية لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وفي إطار جولة التفتيش المركزي التي تقود وزير الدفاع الوطني والوفد المرافق له، إلى كافة النواحي العسكرية”.

غير أن الأوضاع الراهنة في المنطقة، والطائرات بدون طيار المغربية، حولت جولة التفتيش المركزي التي يقوم بها “وزير الدفاع” نهاية كل عام، حسب القيادي الأسبق في الجبهة، “من النواحي العسكرية إلى المخيمات، للوقوف على جاهزية (لعليات) في الخيام”، مختتماً تدوينته بالآية القرآنية: “رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) التوبة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي